زاد الاردن الاخباري -
استولت إسرائيل على معدات مخصصة لإعادة تأهيل شبكة كهرباء جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في وقت قررت تقليص مساحة الصيد في قطاع غزة ردا على إطلاق البالونات الحارقة من القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن رئيس بلدية السموع قرب الخليل حاتم محاريق قوله إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت طواقم البلدية أثناء عملهم بمشروع إعادة تأهيل شبكة كهرباء منطقة “السيميا” التابعة لبلدية السموع جنوبي مدينة الخليل.
وأكد محاريق أن قوات الاحتلال استولت على معدات وكوابل شبكة الكهرباء، ومنعت طواقم البلدية من الاستمرار في العمل، دون إبداء أسباب.
وأضاف أن “هذا المشروع هو أحد المشاريع المخصصة لتطوير المناطق ج في الضفة الغربية من خلال صندوق تطوير وإقراض البلديات”.
وطالب المسؤول الفلسطيني، المؤسسات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان، “التحرك والضغط” على الاحتلال لإعادة هذه المعدات؛ لكي تتمكن البلدية من إتمام تأهيل شبكة الكهرباء في تلك المنطقة، مشيرا إلى أنها تخدم ما يزيد عن 2500 مواطن فلسطيني.
وتبرر إسرائيل منع شق الطرق ومشاريع البنية التحتية وهدم المباني، بدعوى أنها أنشئت دون ترخيص، لكن الفلسطينيين والمؤسسات الدولية والأمم المتحدة يقولون إن إسرائيل نادرا ما توافق على طلبات الترخيص في المناطق المصنفة “ج” التي تشكل 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.
وصنفت اتفاقية أوسلو (1995) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، أراضي الضفة إلى ثلاثة مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
تقليص مساحة الصيد في غزة
الى ذلك، قال مكتب المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، في بيان إنه “وبعد سلسلة من التقييمات للأوضاع تقرر تقليص مسافة الصيد في قطاع غزة من 12 إلى 6 أميال بحرية، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ فورًا ويبقى ساري المفعول حتى إشعار آخر”.
وأضافت: “يأتي ذلك القرار في أعقاب إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، والذي يشكل انتهاكًا للسيادة الإسرائيلية”.
وفي وقت سابق الأحد، اندلعت 3 حرائق جنوبي إسرائيل؛ حيث يُشتبه أنها نتجت عن بالونات حارقة أطلقها نشطاء من قطاع غزة، حسبما أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
و”البالونات الحارقة” هي بالونات يتم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، وبدأ الفلسطينيون باستخدامها في مايو/أيار 2018 كأسلوب احتجاجي على اعتداءات الجيش الإسرائيلي بحقهم.