زاد الاردن الاخباري -
عشية بدء استشارات نيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة في لبنان الاثنين، برز اسم السياسي البارز نجيب ميقاتي بوصفه الاوفر حظا لتولي المهمة.
الاستشارات النيابية المرتقبة يعقدها رئيس البلاد ميشال عون عقب اعتذار رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري عن تشكيل الحكومة بعد أكثر من 8 أشهر على تكليفه بالمهمة.
ومنتصف الشهر الجاري أعلن الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة بعدما تقدم بتشكيلتين وزاريتين إلى عون، لكن الأخير طلب تعديلا بالوزارات، وهو ما رفضه الحريري.
وطوال نحو 9 أشهر، حالت خلافات بين عون والحريري، دون تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ بيروت.
وعقب اجتماع عقده الاحد، رؤساء حكومة سابقون هم فؤاد السنيورة، وتمام سلام، وسعد الحريري وميقاتي ضمنهم، قرر الحاضرون دعم تكليف الأخير لتشكيل الحكومة المقبلة، بحسب بيان تلوه أمام الصحفيين.
وميقاتي هو نائب عن مدينة طرابلس (شمال)، وسبق أن ترأس الحكومة في لبنان مرتين؛ الأولى عام 2005 والثانية عام 2011، ومعروف عنه بأنه أتى إلى السياسة من قطاع رجال الأعمال.
ومن الكتل النيابية التي أعلنت أنها ستسمي ميقاتي رئيسا للحكومة، كتلة "اللقاء الديمقراطي" القريبة من حزب "التقدمي الاشتراكي" (يترأسه وليد جنبلاط).
أبرز الأحزاب التي تتجه إلى تسمية ميقاتي عبر كتلها النيابية هي "تيار المستقبل" (برئاسة الحريري) و"حركة أمل" (برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري) و"المردة" (برئاسة سليمان فرنجية)، وذلك بحسب وسائل إعلام محلية.
أما تكتل "الجمهورية القوية" الذي يمثل في البرلمان حزب "القوات اللبنانية" برئاسة سمير جعجع، فكان قد أعلن الجمعة الماضية، أنه لن يسمي أحدا في الاستشارات النيابية، وجدد مطلبه بإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
فيما لم يعلن حزب رئيس البلاد ميشال عون "التيار الوطني الحر" (حليف "حزب الله") موقفه بعد، إلا أن وسائل إعلام محلية أفادت بأنه يتجه إلى تسمية سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة نواف سلام رئيسا للحكومة.
كما لم يعلن أيضا "حزب الله" (حليف إيران) موقفه بشأن ذلك بعد، بينما نقلت محطة "أل بي سي" التلفزيونية، عن مصادر لم تحددها، إن الحزب لن يسمي أحدا في الاستشارات أو قد يتجه أيضا إلى تسمية ميقاتي.