زاد الاردن الاخباري -
توالت ردود الفعل الدولية على اجراءات الرئيس التونسي قيس سعيد بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب واقالة الحكومة وصبت غالبيتها بالدعوة الى الهدوء والابتعاد عن العنف
الرئيس التونسي يدعو لعدم مواجهة الاستفزاز
وقد دعا الرئيس التونسي، قيس سعيد، التونسيين إلى الالتزام بالهدوء وعدم الاستجابة لأي استفزازات، أو إيلاء التصريحات والشائعات التي احترفها البعض أي أهمية. مشدداً على أن قراراته تُعد تنفيذاً لنص الدستور وليست انقلاباً عليه.
وأضاف الرئيس التونسي: “هذه لحظات تاريخية صعبة في البلاد”، داعياً التونسيين إلى عدم الخروج للشوارع، مشيراً إلى أن هناك من يسعى إلى تفجير الدولة من الداخل وسط استشراء الفساد.
وشدد على أنّه لا يريد أن تسيل قطرة دم واحدة، وأن هناك قانونا يُطبّق على الجميع، لافتا إلى أنه كان بإمكانه حل البرلمان في مناسبتين مختلفتين، لكنه رفض هذا الإجراء احتراما لإرادة الشعب.
الولايات المتحدة تتواصل مع تونس
واعلنت الولايات المتحدة ان وزارة الخارجية تواصلت مع القيادة في تونس ودعتها للعمل على تجنب العنف في البلاد في اعقاب التطورات الاخيرة وقالت "سنواصل الوقوف إلى جانب الديمقراطية في تونس"
واشارت الى ان الحلول لمشكلات تونس يجب أن تستند إلى مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، اليوم الاثنين، بأن واشنطن قلقة بشأن التطورات في تونس، وأوضحت أن "الولايات المتحدة لم تحدد بعد ما إذا كان الوضع في تونس يعد انقلابا"، مضيفة أن واشنطن تتواصل على مستوى رفيع مع القادة التونسيين لمعرفة المزيد.Tunisia's Kais Saied: Coup leader, outsider or divider? | Opinion
فرنسا تدعو لعودة المؤسسات إلى عملها الطبيعي
من جهتها أعلنت الدبلوماسية الفرنسية، اليوم الإثنين أن باريس تأمل “بعودة المؤسسات إلى عملها الطبيعي” في تونس “في أقرب وقت”، وذلك بعد قيام الرئيس قيس سعيد بتعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الوزراء.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن فرنسا “تدعو أيضا جميع القوى السياسية في البلاد إلى تجنب أي من أشكال العنف والحفاظ على المكتسبات الديمقراطية للبلاد”.
السعودية: حريصون على استقرار تونس
كما أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، لنظيره التونسي، عثمان الجرندي، حرص المملكة على أمن واستقرار وازدهار الجمهورية التونسية وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بنظيره السعودي
الامم المتحدة والجامعة العربية
وحثت الأمم المتحدة، جميع الأطراف في تونس، الإثنين، على ضبط النفس والامتناع عن العنف وضمان الهدوء كما أعرب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، عن دعم الشعب التونسي بشكل كامل، متمنيا سرعة اجتياز البلاد المرحلة المضطربة الحالية.
عقب قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد والتي من بينها تجميد عمل البرلمان، أعلنت الأحزب السياسية تأييدها لهذه القرارات.
وحملت الأحزب حركة النهضة مسؤولية العنف والاحتقان السياسي في الشارع التونسي، مؤكدة انحيازها التام لنضال التونسيين.
كان الرئيس قيس سعيد قد أعفى وزراء الدفاع والداخلية والعدل من مناصبهم، اليوم الإثنين. كما أصدر أمرا رئاسيا يقضي بحظر تجول الأشخاص والمركبات في أنحاء البلاد من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السادسة صباحا لمدة شهر، باستثناء الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي.
وأمر الرئيس التونسي بمنع كل تجمّع يفوق 3 أشخاص بالطريق العام أو بالساحات العامة. وتعطيل العمل بالإدارات المركزية والمؤسسات العمومية لمدة يومين.