انتظرنا احدى عشر عاماً لرؤية الباص السريع وبكل صدق وصراحة صمنا وافطرنا على بصلة وللأسف , وتوقعنا حسب الاعلام والانتظار أن نرى شيئاً مميزا مثل باصات كبيرة بحجمها وسرعة كبيرة ومحطات تحتها أنفاق من أجل الحفاظ على ارواح الناس , وأماكن اصطفاف للسيارات القادمة من السلط والفحيص والأغوار والشمال ولكن حسب مقابلة امانة عمان لا يوجد الان ولا في المستقبل .
احدى عشر عاماً انتظرنا ولكن بالحقيقة كثير من التجار تضررو بشكل كبير ومن فوائد مشروع الباص السريع عمل على خلق اختناقات مرورية لأجل غير مسمى ومن اجل ماذا , هل من اجل مرور اثنى عشر باص على خط مثل صويلح _ راس العين , واول الرقص حنجلة حيث دهس مواطن من اول يوم في صويلح والسبب بسيط لا يوجد انفاق ولا جسور على طول الخط سوى جسر الجامعة الاردنية ليخدم الطلاب .
لليوم الثاني على التوالي ، يواصل الباص السريع فشله الذريع ، من حيث تنظيم مساربه مما جعله بطيئا وأقل من السريع وما رسمه الأردنيين في مخيلتهم لباصهم الذي انتظروه سنوات طويلة تقدر بـ 11 عام
هذا الباص ما زال مادة دسمة لتهكم الأردنيين وسخريتهم عبر مختلف منصات تواصلهم الاجتماعي ، مما جعله أيضا ولليوم الثاني على التوالي يتصدر تويتر الأردن وتيك توك والفيس بوك وغيرها من منصات التواصل الاجتاعي
قناعات الأردنيين ربما يصعب تغيرها وتبديلها حيال قضية ما، وهنا التساؤل متى ستتغير نظرة الشعب الأردني تجاه مشروع الباص السريع، أم أنه سيضاف لسلسة المشاريع الحكومية الفاشلة من وجهة نظر المواطنين .
لتقول الأمانة ما تريد ونحن كشعب نقول هذا المشروع فشل كبير للحكومات السابقة والحالية بكل المعايير , وعلى نواب الامة التحرك بالسرعة الممكنة لفتح ملف الباص السريع , بداية من اقترح هذا المشروع وسبب قطع تمويل الباص من قبل الفرنسيين , ومن أخذ العطاء من الشركات وكيف صرفت مثات الملايين على مشروع فاشل بكل المعايير , وجلالة الملك المعظم اعطانا الحرية للإنتقاد حدودها السماء بما يخص الوطن من اجل الاردن وكرامة الاردنيين , حيث لا يوجد شخص الا وانتقد الباص السريع والذي دمر البنية التحتية للشوارع وأدخلنا في دوامة الاختنقات , وحتى مقابلة الاستاذ عامر الرجوب مع امين عمان كانت ضعيفة بالأسئلة وضعيفة بالإجابات من امين عمان حيث لم تقنع الشعب الاردني وكأنها حلقة ترويج للباص السريع بسرعة البرق .
لا اعرف هل سيتحرك مجلس النواب من اجل قضايا تمس الوطن وايجاد الحلول بما انه يمثل الشعب وهل هم عند وعدهم بطرح الثقة بوزيرة الطاقة والتي تتلاعب بالشعب الاردني وخصوصا بأسعار الطاقة الخيالية والتي تربح الحكومة من كل تنكة بنزين اكثر من الدولة المنتجة وتعطينا السبب لإنقطاع الكهرباء لمدة اربعة ساعات في الاردن لان اجوبة الحكومة غير مقنعة , ويعرف مجلس النواب بان الشعب الاردني مثقف وذكي .
وحتى اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية غير مقنعة بإختيار الأعضاء وكلهم اصدقاء ومحسوبيات , ولفت نظري القرار الاخير والذي اتمنى ان لا يرى النور وهو بزيادة اعضاء مجلس النواب بدل من تقليص الاعداد والتي تكلف مئات الملايين من ميزان المدفوعات للدولة , وبوجهة نظري بأنهم بأن هذا القانون والقرار سيرى النور والسبب بسيط بأن أغلبية اللجنة سيترشحون للمجلس النيابي وستكون فرصهم اكبر للفوز وكله على حساب الوطن والمواطن .
المديونية اصبحت 51 مليار دولار وهذا الرقم خطير جدا , والحكومات السابقة والحالية لا تعمل على وضع خطط استراتيجية لسد الدين العام وانما كل حكومة تطلب المزيد , وعند الاستقالة ترحلها للحكومة اللاحقة . والخطورة ستأتي يوما ما وذلك بإعلان افلاس الدولة وندخل في مستنقع الوحل مثل جمهورية لبنان , وعندها اصحاب الأموال الطائلة سيغادرون بأول طائرة وللعلم اكثرية اموالهم خارج البلاد ولا وداع عندها سوى قول كلمة باي باي عمان .
جلالة الملك الذي يعمل كمكوك فضائي من دولة الى دولة لجذب الاستثمارات والمساعدات للأردن يريد رجالاً تخدم الوطن قبل خدمة الكرسي والمعارف والمحسوبيات , وهو يعرف بأن الشعب يضحي بدماؤه من اجل الوطن ويقول جلالته كرامتي من كرامة الشعب الاردني .
وأخيراً اعرف بأن مقالي لا ولن يعجب الكثيرين وخصوصا من يهمهم الكرسي قبل الوطن , واقول لدولة رئيس الوزراء من يترك الوزارة يعين سفير او مدير لمؤسسة كبرى , وكثير منهم في عدة مناصب وبالبطالة وصلت لأرقام فلكية وهذا يؤدي الى خلخلة في مكونات الشعب الاردني ولا اردي أن اتكلم عن عنوسة الشباب .
وماذا عن دمج الهيئات المستقلة بالوزارات والتي تستنزف خزينة الدولة ولن اتحدث اكثر وسأترك الكرة بملعب الحكومة والنواب ولا نتوقع منهم اي تجاوب وأتوقع تعرفون الاسباب وللحديث بقية ...