زاد الاردن الاخباري -
كشف رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم في سلسلة تغريدات تعقيبا على الفضيحة المرتبطة ببرنامج التجسس "بيغاسوس" الذي طورته شركة اسرائيلية، عن ان هاتفه الشخصي مراقب منذ سنوات، مؤكدا انه يعرف ذلك.
وقالت منظمة "فوربيدن ستوريز" ومنظمة العفو الدولية مؤخرا، انهما حصلتا على لائحة تتضمن خمسين ألف رقم هاتفي يعتقد أنها لأشخاص اختارهم عملاء الشركة الإسرائيلية لمراقبتهم منذ 2016.
وبمجرد تنزيله على هاتف الشخص المستهدف، يخول "بيغاسوس" الإطلاع على الرسائل والصور وجهات الاتصال وتفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.
وقال بن جاسم في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي في"تويتر"، ان "ما تتناقله الأخبار ويتحدث عنه المسؤولون في دول عديدة عن أنظمة تجسس انتشرت في منطقتنا خاصة، وفي مناطق أخرى، أمر يثير تساؤلات كثيرة".
وأضاف: "ذلك أن الدول، كما نعلم جميعا، لا بد أن تراقب وتتابع مَن وما يمس أمنها على مختلف المستويات، الاقتصادية والاجتماعية، ويهدد سيادة البلاد وخصوصية مواطنيها بواسطة أجهزة مسؤولة وبإشراف أناس أمناء ومؤتمنين".
وتابع المسؤول القطري السابق "ما يؤسف له بشدة، أن هذه الأنظمة التجسسية أصبحت تستعمل من بعض الدول، وخاصة في منطقتنا، لغايات أخرى تخرج عن كل ما ذكرت، ولا يقوم باستعمالها مراهقون طائشون، بل تطلق لها العنان عقول في مواقع المسؤولية، فينتهكون خصوصيات الناس، ويستبيحون ما حرم الله.. ويزعزعون أمن ومصالح بلدانهم تحقيقا لمكائد خبيثة يتسلون بها".
ومضى قائلا "وكما يفعل المراهقون الطائشون! ونحن نعلم أن المواطن في منطقتنا، عندما يقع ضحية لأجهزة التجسس ومن يشغلونها، سواء من داخل البلد أو خارجه، لا يستطيع أن يشتكي ويحمي حقوقه، مع غياب المسؤولية القانونية والقضاء النزيه".
وقال بن جاسم ان "الذي يستطيع إنفاذ قوانين الجرائم الإلكترونية حين تكتشف ويعرف مرتكبوها بمختلف مستوياتهم.. وحين تكتشف تلك الجرائم من قبل دول خارج منطقتنا تستطيع محاسبة المجرم، فلا أمل للضحايا من مواطني منطقتنا في أن يشتكي أحدهم، لان المشتكى اليه أصلا هو صاحب نظام التجسس..اللهم إلا إذا كان يحمل جنسية دولة أخرى تحترم القانون وتنفذه".
واستدرك: "وأنا أقول كل هذا، وأعرف منذ سنوات أن هاتفي مراقب من قبل أولئك الذين يتسلون، ولكني لم أثر ذلك لأنه لا يهمني في ظل الوضع الحزين الذي نحن فيه في المنطقة، والتي لا أتمنى لها ولا أرجو منها منذ البداية إلا الإصلاح في هذا المجال".