زاد الاردن الاخباري -
تلقى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ترحيبًا استثنائيًا وغير مألوف منذ اللحظة الأولى التي وطأت قدمه يابسة جزر بولينيزيا الفرنسية بالمحيط الهادئ يوم أمس الأربعاء 28 يوليو 2021.
وتدفقت الأكاليل الوردية لتلتف حول عنق "إيمانويل ماكرون" بكميات هائلة حتى وصفه المعلقون بـ"زهرة تمشي على قدمين المتحركة" و"إكليل بشري".
وأظهرت الصور التي تم تداولها لاحقًا على وسائل التواصل الاجتماعي أكاليل تغطي الجزء العلوي من جسد "إيمانويل ماكرون" بالكامل، بما في ذلك جذعه وذراعيه، وتصل حتى ركبتيه والتي تبين بأنه جرى تعديلها بواسطة برنامج الـ"فوتوشوب".
ماكرون
وفي حين أنه من الصحيح أن "ماكرون" قد تلقى العديد من أكاليل الزهور عند وصوله إلى بولينيزيا الفرنسية، لكن تم المبالغة في تعديل الصور والتي أظهرته وكأنه غارق بالزهور حتى أخمص قدميه.
وفي حال تم خداعك في حقيقة الصورة وبأن "ماكرون" كان غارقًا بالورود، فما عليك سوى أن تركز في الفيديو المدرج أدناه وتحديدًا عند علامة السبع ثوانٍ، يمكنك رؤية خلل ما في ترتيب الأكاليل وهو الوقت الذي يصبح فيه التغيير الرقمي أكثر وضوحًا.
فرنسا تعترف بخطئها بعد 25 عامًا من الصمت
يذكر أن الرئيس الفرنسي قد أقرّ بمسؤولية بلاده عن التجارب النووية التي أجريت في مدينة بولينيزيا الفرنسية، الواقعة في المحيط الهادي.
وقال ماكرون، في خطاب أمام المسؤولين في بولينيزيا: "أتحمل المسؤولية وأريد الحقيقة والشفافية معكم"، مؤكدًا أن ضحايا هذه التجارب النووية يجب أن يحصلوا على تعويضات أكبر.
لكن الرئيس الفرنسي لم يقدم اعتذارًا رسميًا في خطابه، وهو ما كانت تطالب به جمعيات ضحايا هذه التجارب والزعيم الاستقلالي أوسكار تيمارو الذي دعا إلى تظاهرة جرت في 18 يوليو، وشارك فيها الآلاف في شوارع بابيتي.
وقال رئيس جمعية 193 المناهضة للأسلحة النووية "أوغست كارلسون": "لا يوجد أي تقدم في هذا الخطاب، فقط ديماغوجية، أكاذيب الدولة مستمرة".
من جانبه، رحب الرئيس البولينيزي إدوار فريتش، بكون ماكرون أراد "الاعتراف بالحقيقة" بعد "25 عامًا من الصمت".
وفي عام 1966، بعد 17 تجربة نووية في الصحراء الكبرى، نقلت فرنسا حقلها للرماية إلى بولينيزيا الفرنسية، حيث قامت خلال 30 عامًا بـ193 تجربة نووية، جواً في البداية ثم تحت الأرض.
وأُجريت التجربة الأخيرة في27 يناير 1996، بعد قرار الرئيس الفرنسي "جاك شيراك" استئناف التجارب، رغم قرار وقفها الذي اتخذه قبل ثلاثة أعوام سلفه "فرانسوا ميتران".