زاد الاردن الاخباري -
سجلت العاصمة السودانية الخرطوم ارتفاعا بمنسوب مياه نهر النيل، وصل إلى مراحل تنذر بخطر حدوث فيضانات، مما دفع السلطات في البلاد إلى مطالبة المواطنين أخذ الحيطة اللازمة.
وكشف السودان، اليوم الأحد 1 أغسطس/آب، عن ارتفاع إيرادات المياه بصورة كبيرة جدا في النيل الأزرق، حيث بلغ منسوبه في محطة الديم بالحدود السودانية الإثيوبية 573 مليون متر مكعب.
وأوضح السودان، في بيان منشور عبر وكالة الأنباء السودانية "سونا" أنه من المتوقع أن تصل إيرادات النيل الأزرق خلال الأيام الثلاثة المقبلة إلى حوالي 600 مليون متر مكعب تقريبا.
ولفت إلى أن إيرادات نهر عطبرة عند الحدود السودانية الإثيوبية بلغ أيضا 385 مليون متر مكعب.
وجاء معدل التصريفات خلف السدود السودانية على النحو التالي: سد الروصيرص 586 مليون متر مكعب، وسد سنار 548 مليون متر مكعب، وسد جبل الأولياء 78 مليون متر مكعب، وسد خشم القربة 358 مليون متر مكعب، وسد مروي 560 مليون متر مكعب.
وسجلت الخرطوم كذلك ارتفاعا في منسوب المياه بالنيل وصل إلى 16.04 متر، ليتبقى أمام الخرطوم أقل من نصف متر حتى تصل إلى حد الفيضان، وهو المحدد بمنسوب 16.50 متر، توقعت أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاعات في منسوب المياه بالخرطوم يصل إلى 25 سنتيمترا.
وطالبت السودان كافة المواطنين في كل القطاعات ضرورة أخذ الحيطة اللازمة، في حال وصول منسوب المياه إلى حد الفيضان.
وكانت ولاية سنار السودانية قد أعلنت، أمس السبت، حالة الاستنفار القصوى بعد ارتفاع مناسيب مياه النيل الأزرق في معظم الأحباس بالولاية.
ونقلت وكالة السودان للأنباء، عن والي ولاية سنار الماحي محمد سليمان، أن حكومته ولجنة أمنها ستظل في حالة انعقاد دائم تحسبا لأي طارئ بعد ارتفاع مناسيب مياه النيل الأزرق.
وناشد والي ولاية سنار المواطنين القاطنين على النيل الأزرق أخذ الحيطة والحذر، بعد ورود معلومات تقضي بارتفاع مناسيب النيل الأزرق، إضافة إلى هطول أمطار غزيرة في أعالي الهضبة الإثيوبية، وذلك تحسبا لأي فيضان، مؤكدا أن حكومته أمرت بمضاعفة العمل في كل من "كبري المالية وسقاي حريري وجنينة الحكومة"، بعد ارتفاع منسوب المياه في النيل، وذلك حتى لا ترتد إلى داخل مدينة "سنجة عبر مجاري التصريف".
وأوضح الماحي محمد سليمان أن حكومة بلاده وقفت على انقطاع الطريق الرئيسي الخرطوم - الدمازين، عند منطقة خور القعرة، مؤكدة استكمال الشركة المنفذة للعمل في فترة وجيزة، مضيفا بأن العمل يتم الآن في ردمية مؤقتة لعبور المواطنين، في وقت وقف على خطر الهدام الذي يهدد بيارة مشروع الرماش الزراعي.
وفي سياق متصل، أفادت لجنة الفيضان التابعة لوزارة الري والموارد المائية السودانية، أمس السبت، بأن مناسيب النيل في الخرطوم، اقتربت من مستوى الفيضان، وذلك بعد أن تجاوز إيراد النيل الأزرق عند محطة الديم، على الحدود السودانية الأثيوبية، 600 مليون متر مكعب.
ونقل موقع "سودان تربيون" عن اللجنة بيانا قالت فيه، إنه من المتوقع ارتفاع مناسيب النيل بنحو 30 سنتمترا خلال الساعات المقبلة.
وبحسب البيان، فقد سجلت مناسيب النيل عند الخرطوم 15.72 متر، أي أقل بنحو 78 سنتمترا من منسوب الفيضان البالغ 16.50 متر، وحذر البيان من أن جميع القطاعات ستشهد ارتفاعا بمتوسط 30 سنتمتر، داعيا المواطنين على ضفاف نهر النيل في كل القطاعات أخذ كل الاحتياطات اللازمة.
ويشهد السودان فيضانات وسيول عاتية عادة في كل موسم خريف، تؤدي إلى إتلاف ملايين المنازل وتدمير وسائل سبل كسب العيش، بسبب ضعف البنية التحتية، بحسب الصحيفة.