زاد الاردن الاخباري -
استهدف هجوم بعبوة ناسفة الاحد، رتل شاحنات تحمل امدادات للتحالف الدولي في محافظة الديوانية جنوبي العراق، فيما أعلنت أحزاب بارزة تأييدها الاتفاق الذي ابرمته الحكومة بشأن انسحاب القوات القتالية الأميركية من البلاد.
وقال مصدر أمني ان الهجوم الذي وقع في محافظة الديوانية جنوبي العراق، تسبب بأضرار مادية في احدى مركبات الرتل، ودون وقوع خسائر بشرية.
واضاف المصدر، وهو ضابط في شرطة المحافظة لوكالة انباء ان قوات الأمن شرعت في حملة تمشيط في المنطقة المحيطة بمكان الهجوم، وفتح تحقيق في الحادث للوصول إلى الجناة.
والجمعة، أعلن مصدر أمني انفجار عبوة ناسفة في رتل للتحالف الدولي بمحافظة بابل، وسط البلاد، سبقه استهداف رتلين بهجومين مماثلين في محافظتي ذي قار (جنوب) وبابل (وسط)، مساء الخميس.
وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت وتيرة هجمات بالصواريخ وطائرات مسيرة المفخخة وعبوات ناسفة تستهدف السفارة الأمريكية وقوات التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، في أرجاء العراق.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعد ينتشر فيها الجنود الأمريكيون في العراق.
وتأتي الهجمات الجديدة، رغم توصل بغداد وواشنطن، الاثنين، إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الجاري.
انسحاب القوات الأميركية
في سياق اخر، قال مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في بيان ان قادة احزاب وزعماء عراقيين اعلنوا الأحد، تأييدهم الاتفاق المُوقع الأسبوع الماضي مع واشنطن بشأن انسحاب القوات القتالية الأمريكية من البلادق بحلول نهاية العام الجاري.
هذا الموقف جاء بحسب البيان، خلال اجتماع دعا اليه الكاظمي في القصر الحكومي في بغداد وحضره رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
ومن بين المشاركين في الاجتماع عمار الحكيم زعيم "تيار الحكمة"، وحيدر العبادي رئيس الوزراء الأسبق زعيم "ائتلاف النصر"، وخميس الخنجر زعيم تحالف "عزم"، وزعيم "المجلس الأعلى الإسلامي" همام حمودي.
وأفاد البيان أن المجتمعين "أكدوا تأييد نتائج الحوار (..) فيما يتعلق بالعلاقة الأمنية بين الجانبين، وانتقال العلاقة إلى المشورة، والتدريب، والتعاون الاستخباري، وعدم وجود قوات قتالية بحلول نهاية العام الحالي".
ومنذ 2014، تقود واشنطن تحالفا دوليا لمكافحة "داعش"، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، حيث ينتشر بالعراق نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أمريكي.
"تحصين العملية الانتخابية"
وفي إطار آخر، أكد المجتمعون "التزامهم بالتوقيتات الزمنية التي وضعت للعملية الانتخابية في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، والالتزام بالمعايير والضوابط التي أُقرت لإنجاح العملية الانتخابية"، وفق البيان.
واضاف البيان ان المجتمعين دعوا "القوى السياسية التي أعلنت خلال المدة الماضية عدم المشاركة في العملية الانتخابية لأي سبب كان إلى العودة عن هذا القرار، والبدء بحوار صريح؛ لتحصين العملية الانتخابية، وتحصين الديمقراطية في البلد".
ومؤخرا، أعلنت قوى سياسية بارزة مقاطعة الانتخابات وهي: "التيار الصدري" بزعامة السياسي الشيعي البارز مقتدى الصدر، و"المنبر العراقي" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وجبهة "الحوار الوطني" بزعامة السياسي السُني البارز صالح المطلك.
وأرجع المقاطعون أسباب اتخاذ هذه الخطوة إلى عدم توفر البيئة الآمنة لإجراء انتخابات نزيهة وسط انتشار "السلاح المنفلت" و"المال السياسي".