ماجد العطي - يمتاز الأردن بعلاقات جيده مع الولايات المتحدة وله مكانة الحليف من الصف الأول . ولكن الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عهد جورج بوش الأب تميزت بالتخبط والارتباك والعدوانية ففقدت توازن القوة العظمى في أحايين عديدة ومن أسباب ذلك ارتهان تلك الإدارات للأوامر الصهيونية .
بعد زيارة الملك الى واشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي بايدن الذي يرتبط بعلاقة شخصية معه يمكن لنا القول إنها زيارة مميزة وتاريخية مما ضاعف من فرص نجاحها التي عول عليها الملك كثيرا وكان مستعدا لامتحان طال انتظاره ويتمتع براحة نفسية كبيرة وهو مليء الكفين لن يرفض له طلب وحققت الزيارة مرادها حتى في اكثر القضايا الشائكة فقدم رؤيته على صعيد العلاقة مع سوريا وتجاوز قانون قيصر الذي اقره الرئيس السابق ترامب والمجحف والغير عادل بحق الشقيقة سوريا . وجاء القرار الأردني بفتح الحدود مع سوريا بكامل طاقته الذي وقع كصاعقة على الكيان الصهيوني الذي جن جنونه فما كان منه الا أن قام بتحريك مرتزقته في جنوب سوريا لتعطيل هذا القرار وضرب الاقتصاد الأردني والسوري معا .
تاريخياً نعرف أن الصهاينة لا يعيشون إلا على الفتن والصراعات الدموية , وبصماتهم تجلت في ذلك , وقد كشفت أحداث سوريا عن وجود شخصيات وفرق ترتيط إستخباراتياً بالكيان الصهيوني وتنفذ أوامر الكيان لتحقيق مصالحه .
لم يرق لهذا الكيان المجرم أن رأى انتخابات سوريا وما تمخض عنها , كما أن القرار الأردني بفتح الحدود مع سوريا أغاظه , فما كان منه إلا أن حرك مرتزقته وعملائه في درعا ومحيطها
أفسد هذا على الأردنيين جميعاً فرحتهم الغامرة حيث طال انتظارهم لهذا القرار . فمثل هذه العصابات الصهيونية والمتصهينة هي من تقوم بتهريب المخدرات وإغراق بلدنا بها وهو نهجها المتبع في فلسطيننا السليبة وليس نهج غيرها كما دأبت على الترويج من خلال أبواقها .
ألجيش السوري الباسل تصدى لهم على الفور . وأحبط مسعاهم وهو على وشك أن يجهز عليهم ويهلكهم . وساعات قليلة فقط تفصلنا عن فتح الحدود .