زاد الاردن الاخباري -
هز انفجاران قويان العاصمة الأفغانية كابول مساء الثلاثاء، نجم احدهما عن سيارة مفخخة انفجرت قريبا من منزل وزير الدفاع.
ولم يعرف سبب الانفجار الذي وقع في منطقة محصنة حيث يوجد العديد من المباني الحكومية ومنها القصر الرئاسي وأيضاً عدد من السفارات ومكاتب وسائل الإعلام الأجنبية ووكالات الإغاثة الدولية.
وسمع دوي الانفجار في العديد من أحياء العاصمة الأفغانية وأعقبه إطلاق رشقات نارية في شكل متقطع ودوي صفارات الإنذار.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، بدا أن المكان المستهدف هو "دار ضيافة وزير الدفاع باسم الله خان محمدي" الذي لم يكن متواجداً بالدار بينما "تم إجلاء عائلته بأمان وسلام".
وبعدها بأقل من ساعتين سمع دوي انفجار ثان تلاه إطلاق نار من أسلحة رشاشة في كابول. وأعقب الانفجار الثاني أيضاً انفجارات أقل شدة في جزء مركزي من المدينة قريب من المنطقة الخضراء المحصنة.
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات جراء الانفجارين اللذين هما الأولين من نوعهما في العاصمة منذ فترة طويلة.
ويشن متمردو طالبان منذ ثلاثة أشهر هجوماً واسع النطاق على القوات الأفغانية تزامناً مع استمرار انسحاب القوات الدولية من البلاد، وتمكنوا من السيطرة على مناطق ريفية مترامية. ويستهدف المتمردون راهنا ثلاث عواصم إقليمية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن انفجار اليوم. وكان تنظيم داعش قد أعلن مسؤوليته عن بعض الهجمات في كابول مؤخراً.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنطوني بلينكن والرئيس الأفغاني أشرف غني اتفقا في مكالمة هاتفية اليوم الثلاثاء على ضرورة تسريع وتيرة محادثات السلام في أفغانستان، وندّدا باستمرار الهجمات التي تشنّها طالبان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان عن الاتصال، إن بلينكن شدد مجددا على "التزام الولايات المتحدة القوي والمتواصل تجاه أفغانستان".
كما دعا المبعوث الروسي الخاص إلى أفغانستان -زامير كابولوف- إلى إطلاق الحوار الأفغاني الأفغاني في أسرع وقت بغية تشكيل حكومة شاملة.
ووصف كابولوف الحكومة الأفغانية بأنها ضعيفة وغير فعالة، وتحاول البقاء بأي ثمن، على الرغم من الأخطاء الإدارية والسياسية وغيرها التي ارتكبت خلال السنوات الماضية.
وأضاف أنه "صحيح أن هذه الأخطاء ارتكبت بناء على نصائح من قبل المستشارين والحلفاء من وراء المحيط، ومن دول الناتو، ولكن على الشعب الأفغاني إزالة هذه الأخطاء وإلا فإنه سيبقى الضحية الأولى والأساسية لها".
وأكد كابولوف أن حركة طالبان لا تمثّل تهديدا في المستقبل المنظور على دول آسيا الوسطى، وأن مجرد وجود الحركة في مناطق شمالي البلاد سيعمل على احتواء التهديدات الإرهابية.
وفي السياق ذاته، أفادت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بمقتل 15 مدنيا وإصابة 127 آخرين في اشتباكات خلال الأيام الثلاثة الماضية، في ولايتي قندهار وهلمند جنوبي البلاد.
وأضافت البعثة أن آلاف الأشخاص نزحوا من منازلهم، محذّرة من استمرار التصعيد العسكري وانعكاساته على المدنيين.
ودعا مجلس الأمن الدولي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان إلى الانتظام الهادف في عملية سلام شاملة، وأعرب عن قلقه العميق إزاء ارتفاع مستويات العنف في أفغانستان، ودعا إلى خفض فوري للعنف.
كما دان المجلس بأشد العبارات الهجوم على مجمع الأمم المتحدة في هرات.