زاد الاردن الاخباري -
حصنت حركة طالبان مواقعها في مدينة شكركاه جنوب أفغانستان، بعد ورود معلومات عن استعدادات مكثفة للجيش الأفغاني لاقتحام المدينة وتطهيرها من عناصر الحركة.
وطالب الجيش الأفغاني من سكان المدينة ، التي تئن تحت وطأة الحصار وانعدام التيار الكهربائي والمواد الغذائية فيها، بمغادرتها، متوعدا بمواجهة مقاتلي "طالبان" ومقاتلتهم بشراسة.
وقال سكان من "شكركاه" التي يبلغ تعدادها 200 ألف نسمة، وتعتبر معقلا لحركة طالبان، أن المواجهات في المدنية بين الجيش وعناصر طالبان، تمتد من بيت لبيت ومن حي لآخر، مع قصف عنيف للطائرات.
ودعا الجنرال سامي سادات كبير ضباط الجيش الأفغاني في جنوب البلاد في رسالة مسجلة بثها عبر وسائل الاعلام، السكان الثلاثاء إلى مغادرة المدينة تحسبا لهجوم مضاد للقوات الحكومية.
وأضاف: "نناشدكم مغادرة منازلكم في أقرب وقت ممكن. سنواجه المتمردين وسنقاتلهم بشراسة" متوعدا "ألا يبقى أي عنصر من حركة طالبان على قيد الحياة".
ولفتت الوكالة إلى مقاتلي طالبان حصنوا مواقعهم في لشكركاه عاصمة ولاية هلمند أحد أهم معاقل الحركة حيث دارت بعض من أشرس المعارك خلال انتشار القوات الأجنبية مدة 20 عاما.
وتتواجه حركة طالبان منذ أيام عدة مع القوات الحكومية قرب قندهار أيضا في جنوب البلاد وفي هرات في الغرب، ثاني وثالث أكبر مدن البلاد.
وأعلنت سلطات ولاية هرات الثلاثاء أن القوات الأفغانية استعادت مناطق عدة في ضواحي عاصمة الولاية من حركة طالبان التي كانت تقدمت في الأيام الأخيرة إلى مشارف المدينة.
ومساء الاثنين في هرات ومساء الثلاثاء في كابل، صعد مواطنون أفغان إلى الأسطح أو نزلوا إلى الشوارع هاتفين "الله أكبر" دعما للجيش وتعبيرا عن رفضهم لحركة طالبان.