زاد الاردن الاخباري -
قضت محكمة سودانية الخميس، بالاعدام على ستة من أفراد قوات الدعم السريع بعد إدانتهم بقتل متظاهرين بينهم تلاميذ خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد عام 2019.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سونا) ان محكمة مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان حيث وقعت حوادث القتل، اصدرت "حكما أوليا بإعدام 5 من قوات الدعم السريع، إثر إدانتهم بقتل الشهداء (متظاهرين) في عام 2019".
وبينما برأ القاضي محمد حسن رحمة، اثنين من المتهمين، فقد أحال آخر إلى محكمة الطفل لعدم بلوغه السن القانونية وقت ارتكاب الجريمة.
وقالت المحكمة في بيان إن المتهمين انتهكوا قانون قوات الدعم السريع وتصرفوا بشكل فردي، مضيفة أن أفعالهم لا تمت بصلة إلى القوات التي ينتمون إليها.
واضافت إن قوات الدعم السريع "ليست على صلة بالحادث وأن ما تم كان تصرفًا فرديًا"، في ظل اتهامات من المتظاهرين للقوات شبه العسكرية بمقتل المحتجين خلال تظاهرات سلمية.
و"الدعم السريع"؛ قوة مقاتلة تشكلت عام 2013 لمحاربة المتمردين في دارفور (غرب)، ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، ولا يوجد إحصاء رسمي بعددها الذي تشير تقديرات غير رسمية لتجاوزه عشرات الآلاف.
ويُلقى باللوم في إراقة الدماء التي أعقبت الانتفاضة على أفراد قوات الدعم السريع التي انبثقت عن ميليشيات الجنجويد الموالية للبشير والمتهمة بارتكاب فظائع في صراع دارفور أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
وفي يوليو/ تموز 2019، أعلنت لجنة أطباء السودان (غير حكومية)، مقتل 5 متظاهرين، بينهم 4 طلاب، خلال احتجاجات اندلعت بمدينة الأبيض (وسط) رفضا لنتائج لجنة التحقيق بشأن فض الاعتصام قبالة مقر الجيش بالخرطوم.
وفي يونيو/حزيران 2019، فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا اعتصاما مطالبا بتسليم السلطة للمدنيين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم. وتسبب ذلك في مقتل 128 شخصًا، حسب أرقام جمعها المحتجون.
ونفى العسكريون الذين كانوا يحكمون البلاد آنذاك قيامهم بفض الاعتصام.
ولاحقا عُينت لجنة تحقيق يرأسها محامي مخضرم ولكنها لم تعلن نتائج تحقيقها في الأمر حتى الآن.
وفي يناير/ كانون الثاني 2017، وافق البرلمان السوداني على قانون بشأن دمج قوات "الدعم السريع" في صفوف الجيش الوطني بالبلاد.