زاد الاردن الاخباري -
كان لافتا في البيان الذي أصدره نادي برشلونة للإعلان عن رحيل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي التأكيد على أن النادي واللاعب توصلا لاتفاق لتجديد عقده لكن ليس من الممكن تنفيذه. فما الذي حدث؟
جاء في بيان النادي الكتالوني: "على الرغم من التوصل إلى اتفاق بين نادي برشلونة وليو ميسي، لا يمكن اعتماده رسميا بسبب العراقيل الاقتصادية والهيكلية".
وأضاف البيان "أمام هذه الوضعية، لن يبقى ليونيل ميسي مرتبطا ببرشلونة. الطرفان يأسفان جدا لأن رغبات اللاعب كما النادي لم تتحقق".
وتابع "يريد برشلونة من أعماق قلبه شكر اللاعب لمساهمته في هذه المؤسسة ويتمنى له الأفضل في حياته الشخصية والاحترافية".
وتشير عبارة "العراقيل الاقتصادية والهيكلية" في بيان النادي إلى قوانين اللعب النظيف التي وضعتها رابطة الدوري الإسباني، والتي تشترط أن لا تتجاوز رواتب اللاعبين سقفا معينا.
وبحسبما نقلت "فرانس برس" عن الصحافي الإسباني الشهير غييم بالاغي، فإنه كان يتعين على برشلونة من أجل إبقاء ميسي في صفوفه تقليص حجم رواتب لاعبيه بحوالي 200 مليون يورو من أجل قوانين اللعب النظيف للرابطة الإسبانية.
ولم يتمكن النادي من تحقيق التقليص المطلوب في حجم الرواتب رغم التضحيات التي قام بها ميسي الذي كان مستعدا لتقاضي نصف راتبه وتمديد عقده لخمس سنوات إضافية مع العملاق الكتالوني.
وقالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية نقلا عن مقربين من النجم الأرجنتيني أنه في "حالة صدمة" بعد عجزه عن الاستمرار في النادي الكتالوني رغم رغبته الواضحة بذلك.
ومع انتهاء عقد ميسي في 30 يونيو الماضي، بات صاحب الكرة الذهبية ست مرات حرا بالانتقال إلى النادي الذي يختاره.
وبسبب ترددات هذا الزلزال الكبير، سيعقد رئيس نادي برشلونة جوان لابورتا مؤتمرا صحافيا ظهر يوم الجمعة يكشف فيه أسباب عدم تجديد عقد ميسي لأنصار النادي.
وكان لابورتا الذي انتخب رئيسا للنادي قبل أشهر قليلة، بذل جهودا كبيرة من أجل استمرار ميسي في صفوف الفريق لكن لم ينجح في إعادة التوازن إلى ميزانية النادي الذي يرزح تحت ديون طائلة، ما دفعه إلى التعاقد مع لاعبين بنهاية عقدهم أمثال الهولندي ممفيس ديباي والأرجنتيني سيرخيو أغويرو والمدافع الإسباني إريك غارسيا.
ومن شأن هذا التطور الصادم لأحد أبرز اللاعبين الذي أنجبتهم الملاعب الكروية على مر التاريخ، أن يقلب سوق الانتقالات رأسا على عقب قبل معرفة الوجهة المقبلة للأرجنتيني.