زاد الاردن الاخباري -
مازالت الجهود مستمرة لمعرفة أصل فيروس كورونا الذي بدأ انتشاره من مدينة ووهان الصينية إلى باقي دول العالم قبل عام ونيف، وأسفر عن ملايين الضحايا، بالإضافة إلى خسائر مادية جمة في اقتصادات العالم.
فقد بحثت وكالات الاستخبارات الأميركية في كنز دفين من البيانات الجينية التي يمكن أن تكون مفتاحاً للكشف عن أصل الفيروس وذلك بمجرد أن يتمكنوا من فك شفرتها.
ويحتوي هذا الكم الهائل من المعلومات على مخططات جينية مستمدة من عينات الفيروس التي تمت دراستها في مختبر ووهان بالصين والتي يعتقد بعض المسؤولين أنها ربما كانت مصدر تفشي الفيروس، وفقاً لما قاله العديد من الأشخاص المطلعين على الأمر لشبكة “سي أن ان”.
وأفادت الشبكة أنه ليس من الواضح بالضبط كيف أو متى تمكنت وكالات الاستخبارات الأميركية من الوصول إلى المعلومات، مشيرة إلى أن الأجهزة المشاركة في إنشاء ومعالجة هذا النوع من البيانات الجينية من الفيروسات ترتبط عادةً بخوادم خارجية (external cloud-based servers) ما يترك إمكانية اختراقها قائمة.
ومع ذلك، فإن ترجمة هذا الكم الهائل من البيانات الأولية إلى معلومات قابلة للاستخدام يمثل مجموعة من التحديات، بما في ذلك تسخير قوة حاسوبية كافية لمعالجة كل ذلك.
كما تعتمد وكالات الاستخبارات للقيام بذلك على أجهزة الكمبيوتر العملاقة في المختبرات الوطنية التابعة لوزارة الطاقة، وهي مجموعة من 17 مؤسسة بحثية حكومية راقية.
وهناك أيضاً مشكلة تتعلق بالقوى العاملة، إذ لا تحتاج وكالات الاستخبارات فقط إلى علماء حكوميين يتمتعون بالمهارات الكافية لتفسير بيانات التسلسل الجيني المعقدة ولديهم التصريح الأمني المناسب، بل يحتاجون أيضاً إلى التحدث بلغة الماندرين، لأن المعلومات مكتوبة باللغة الصينية بمفردات متخصصة.
كيف انتقل الفيروس؟
من جهته، قال مصدر مطلع على المعلومات الاستخبارية لشبكة “سي أن أن” إن “هناك علماء تمت تبرئتهم (أمنياً)”، وتابع “لكن أولئك الذين يتحدثون لغة الماندرين والذين تمت تبرئتهم هم مجموعة صغيرة جداً”.
ويأمل المسؤولون الذين أجروا المراجعة التي استمرت 90 يوماً أن تساعد هذه المعلومات في الإجابة عن سؤال حول كيفية انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر.
كذلك، قالت مصادر عدة للشبكة، إن حل هذا اللغز ضروري لتحديد ما إذا كان كورونا قد تسرب من المختبر أو انتقل إلى البشر من الحيوانات في البرية.