زاد الاردن الاخباري -
لا يعلم أحد نتيجة تدخّل الحكومة في مواجهة قرار إحدى شركات الألبان المحليّة رفع أسعار منتجاتها بنسب مختلفة تراوحت بين (4- 20%)، خاصة وأن دعوة الحكومة لتلك الشركة الالتزام بالسعر التأشيري للألبان لم تشمل بقية منتجات الشركة التي تنتج عصائر أيضا..
وبعيدا عن الدعوة الحكومية "الناعمة والخجولة" لتلك الشركة، لا بدّ من الالتفات إلى وسائل أخرى لردع الشركة المتغوّلة، والحديث عن سلاح المقاطعة الفعّال الذي تلجأ إليه كافة الشعوب صاحبة الارادة في مواجهة جشع رأس المال.
غير بعيد عن الأردن، وفي المملكة العربية السعودية، انطلقت مؤخرا حملة شعبية لمقاطعة إحدى شركات الألبان نتيجة قيامها برفع أسعار منتجاتها، وقد أثمرت تلك الحملة عن خسائر كبيرة لبعض الشركات، حيث ذهب عدد كبير من السعوديين إلى مقاطعة الألبان عموما وليس منتجات هذه الشركة فقط.
المقاطعة هي الحلّ الأمثل في مواجهة الكارتيلات الاحتكارية، ومنها كارتيل الألبان الذي لا يتورّع عن السطو على جيوب الناس، سواء في الأردن أو غيرها، سيّما في ظلّ غياب اجراءات حكومية رادعة بحقّ الشركات، واقتصار الأمر على طلب خجول من وزارة الصناعة والتجارة لتلك الشركة بالالتزام بالسعر التأشيري.
اللافت أن قرار الشركة بالرفع جاء منفردا، ما يؤكد عدم وجود مبررات لرفع الأسعار، بل إن جمعية منتجي الحليب أكدت عدم ارتفاع سعر بيع الحليب للشركات، وأنهم مازالوا يبيعون الحليب بنفس السعر.