زاد الاردن الاخباري -
عبير الجلاد: بالرغم من الأزمة الاقتصادية الظاهرة على ملامح الدولة ومؤسساتها العاملة وتضرر قطاعات واسعة من شرائح المجتمع الاردني جراء جائحة كورونا، إلا أن حال الثقافة الاردنية يصنع الأمل في مشهد الحياة، فالحركة الثقافية الاردنية من اكثر الحركات العربية نشاطا وزخما، فهناك ثمة انجازات أحدثت فرقاً جوهرياً في العمل الثقافي الاردني خلال السنوات الماضية، ومنها المهرجانات والأنشطة الثقافية، والمؤتمرات الفكرية، وإشاعة ثقافة السلم والانفتاح ما أضفى عليها تفرداً وتميزاً يشار إليهما بالبنان.
وجاء التطور الاخير الذي تبناه رجل الاعمال الاردني محمد العمري بإنشاء مشروع "دار ولي العهد للثقافة والفنون" ليضفي للمشهد طابعا مميزا على الحركة الثقافية في الاردن، حيث قام مؤخرا بتشكيل فريق فني وهندسي لغايات دراسة افتتاح مثل هذا المشروع.
وأكد العمري على أن هذا المشروع سيدعم العديد من الموهوبين الذين يعتبرون الثروة الحقيقية لأي امة من الأمم نظرا لأهميتهم في مواجهة تحديات العصر الحديث، مبينا ان هذه الفكرة ليست وليدة اللحظة، وأننا ابناء هذا الوطن استلهمنا من قيادتنا الرشيدة ومن رؤيتنا الطموحة، الا نرضى بما هو اقل من عنان السماء.
وقال العمري أننا نستعد في عام 2022 لاستلام راية الثقافة من وزارة الثقافة الفلسطينية من مدينة رام الله لمحافظة اربد لتكون مدينة الثقافة العربية لعام 2022، وفي هذا الصدد سنعمل على إعداد قاعة للتدريب على فن الرسم ومعرض للوحات الرسامين الأردنيين، مشيرا الى اهمية الدار في خدمة ابناء المحافظة فى ظل التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة "فيروس كورونا ".
وأكد العمري أن الهدف من هذا المشروع الواعد إنعاش الحركة الثقافية في اربد من خلال ضخ شباب واعد يسخر طاقاته الخلاقة لترسيخ الإبداع والتميز، وسيطال المشروع شريحة واسعة من أبناء المحافظة، تخليدا للعمل الفكري والفني، وسيشمل العمل على رسم لوحات جدارية تبين الدور الحضاري والفني لمدينة إربد، وغيرها الكثير من النشاطات والفعاليات.
وقال العمري أن اقامة مشاريع ثقافية نوعية في مدينة اربد تسهم في بناء الشخصية الاردنية مؤكدا ضرورة تعزيز ثقافة الابتكار من خلال انشاء مشاريع ثقافية واعدة.
وبهذا الصدد كشف العمري عن إبرام عقد شراكة فنية مع الفنان اللبناني طوني سابا لغايات نقل استوديو طوني الفني من بيروت إلى العاصمة الأردنية عمان، منوها إلى أن المشروع سيوفر العديد من فرص العمل الوطنية وسيعزز الإنتاج الفني الأردني.