الكاتب الصحفي زياد البطاينه - ....عندما تنهار جدران بيوتنا نعيد بناءها، وحين تهترىء حديد شبابيكنا وتتداعى نرممها، فكيف نفعل وقد تداعى كل شيء فينا حتى لنكاد نصل قعر البئر والظلام يلف أرواحنا والألم والغصة تأخذ بتلابيب قلوبنا ونحن نرى كيف وصلت أحوالنا والبعض يسمنون على الامنا وجوعنا وقهرنا ويلهثون وراء مكاسب ومنافع ولا حياة لمن تنادي.
الى كل من.... يساهمون في تعميق جرحنا النازف بقسوةوجوعنا وقهرنا وعطشنا ومرضناوجهلنا
وكأن لا شيء يحرق قلوبنا ومستقبلنا ومستقبل ابنائنا وكل ما بنيناه عبرعقود من الجهد وحبات العرق فنشعر بالغصة والحقد أيضاً، تتبخترون هنا وهناك والبراءة في عيونكم كأنكم لم تقترفوا أفظع الجرائم بحق اهلكم الذين اصبحوا ماض الا من رحم ربي فتحس بأن الدنيا والحياة عبث في عبث،بينما تملأون الدنيا صخباً وضجيجاً وتتباهون انكم اصحاب الانجازات الاكثر والتعيينات الاكثروالمال والجاه الاكثروتطالبون بالمزيد ..
واليوم يحق لنا ان نرثي العلم بعد ان اصبحنا مناره للعلم والعطاء نرشد الاخرين في لجى الظلام وقد كنا نباهي بالعلم وبمخارجنا الذين كانوا مطلبا وجامعاتنا تفخر بنتاجها .واليوم اصبحت كدكاكين حتى الامتحان يمتحن الاب والام عن ولده وبالمحصله غص بهم ديوان الخدمه غلا وظائف ولا علم ..والعلم اصبحت تجاره ...
لقد كان تاسيس الجامعات الاردنية في مطلع الستينات جزء من المشروع الوطني الاردني قبل ان تتحول كما ارادها البعض منها دكاكين ومدارس خاصة ومصادر رزق وكسب واماكن
لمن لم يحالفهم الحظ.
انا حافظ للدرس لااسمي احدا ولا اتهجم ولا اتغول بل اكتب مايمله الضمير لعل كتابتي تدق جرس الانذار ....ونصحو في جلسه نقد ذاتي نعرف موقعنا ونبني ونعظم انجازاتنا لانهدم ... ولعلها تكون صحوة
ضمير ولحظه صدق مع الوطن وانفسنا فننصف العلم وهو راس الاولويه .... من خلال رايي الشخصي ..
عمت الفرجه قلوب الجميع من استعدوا للعوده الى مدارسهم وجامعاتهم ... وكنت ارقب واتسائل حول جامعاتنا منارات نهدي بلجج الظلام ومطلب
نعم لقد كانت جامعاتنا الاردنية علامة رمزية تدل على نهضة الدور الاقتصادي الاجتماعي الثقافي للدولة الاردنية والنزوع الحداثي للبلد الذي كان يرسل بالالاف من ابنائه الى دول الشرق والغرب للتحصيل الجامعي وظلت جامعاتنا بالوجدان ويشكل الانتساب اليها امتيازا ينطوي علىمصداقية ربما انها تشرخت واقعيا لكنها ظلت قابلة للترميم وظلت جامعه للنخب الفكرية الثقافية لاالطبقية لها اصالة وروح.
الا ان جامعاتنا اليوم انحرفت عن مسارها وغلب الكم الكيف وتاكلت مساحاتها بسبب المنشات التي لاتخدم الطلبة ولا العلم بل مكاسب ومنافع وارهقت موازناتها دون حسيب او رقيب واصبحت مدارس تستوعب الالاف منهم مكرمة ومنهم على حساب ومنهم موازي ومنهم استثناء كل هذا على حساب الطالب المميز والمبدع ونتاج الوساطات والمحسوبيات ليتخرج الكثير بلا شخصية ولا روح وانزلقت جامعاتنا الى ماهو ضد غاياتها الاولى.
خسرت جامعاتنا روحها قبل ان تخسر سر قيمتها واستمراريتها وقدرتها على المنافسة والبقاء ولم يعد لدينا جامعه وطنيه ترتبط بالمشروع الوطني وتشتغل على اساس ثقافي لتخرج قيادات وطنيه ولم تعد جامعاتنا تتشدد بالقبول ولا عاد المتفوق والموهوب والكفؤ يميز لان الاستثناءات والتي تنوعت وتشكلت وتنوعت اسمائها منحت معدل ال 50مثل 99...ولم تطور مناهج ولم تسجل ابحاث واصبحت المعايير والمواصفات عرضة لتيارات المزاجية وجوائز الترضية... حتى تعيين الرؤساء لم يخضع الا للمزاجية والوساطة والمحسوبة دون مراعاه لمعايير اوكفاءة واصبحت الكوادر مترهله وهاجر كبار الاساتذه مثلما هاجر الطالب الكفؤ واصبحت الجامعات التجارية او الخاصة اكثر مناعة وقوة.
واليوم تاتي حكومتنا الرشيدة لتسدد ديون تراكمت على تلك الجامعات بفضل سياسات وادارة رؤسائها المتجدده باستمرار مع كل قادم ومجتهد .. كما هي مخططاتهم وكم من مرة سددت ديون الجامعات ومن المستفيد مادام اكثر الطلبة على حساب المكارم التي تدفع سلفا من موازنات الجهات الباعثة .....والجامعات دوائر مستقله لاتخضع للرقابة ولا المحاسبة والا فما معنى أن تنفق الملايين من اموال الشعب على شراء السيارات واثاث مكاتب الرئاسة ومشاريع لاصله لها بالعلم والتعليم كالجسور والبوابات والاحتفالات والدعوات.
وظل السؤال؟؟؟ ما المبررات والاسباب والدوافع سميها كما تشائين ياحكومتنا الرشيدة لدعم تلك الجامعات بملايين الدنانيرمن موازنه التقشف؟؟؟؟ وهل هناك خطة قدمت او برنامج او ابحاث او بنى تحتية تخدم العلم والعلماء او تستوعب الاعداد المتزايده من طلابنا المحرومين منها... لان لاعون ولاسند ولاواسطة لهم يخرج لهم الاستثناء بمكرمه معلمين اوعشائريةاو مخيمات او اقل حظا الخ والاخرون يدفعون عن كل معاملة رسوم الجامعات التي لايدخلونها وهي محرمة عليهم ومن هو المستفيد منها ومانوع الشريحة المعفاه واين هي اموال الدعم الخارجي والموازي.... وهل هناك قيود ودفاتر ومحاسبة حول طبيعة الدين ومسائلة تمت قبل ان تمنح جامعاتنا هذا الدعم.
اولادنا اصبحت محرمه عليهم جامعاتهم الا من رحم ربي ونال الاستثناء وعندما تسال عن الاستثناء......يقولون عنده واسطه او واصل او حظه فلق الصخر .....
ونسال عن رفع الرسوم بقولون كلفة التعليم اعلى كثير..... فلماذا بسوريا بمصر بالجزائر بلبنان بكل جامعات العرب الكلفة اقل بكثير والمعدل اقل والمعيشةكذلك .....ولماذا مازالت جامعاتنا مديونه وهي التي تتقاضى اعلى الرسوم مقارته بدول الجوار .... هل بسبب الانفاق الغير مبرر ام هوالاستقلال المالي والاداري.
وماذا عن التعيينات والاليات المعطلة والمفقودة والاجهزة واللوازم ماذا عن الاستثمارات والصناديق ماذا عن المشاريع......... واخيرا ماذا عن المداخل و المخارج التي افرزتها وتفرزها المكرمات والاستثناءات.
اليوم اسال الحكومة مادمنا نعيش مرحلة اقتصادية صعبة وظروف قاهرة نرشد الانفاق فماذا يعني هذا البند الذي ياخذ من كل مواطن رسوم جامعه على كل معامله او ورقة؟؟؟؟
وماذا عن بند تسديد الديون كل عام عن الجامعات.........
فلو اعطيت جامعه ضعيفة لانمانع اما جامعات تاخذ بالهبل.......و تنفق بالهبل.... فلا ......لانها اموال الشعب اولا واخراوالا فللشعب حق لان يستفيدمن جامعاته ولوباحتساب النسبةوالتناسب لكل محافظة 60%من ابنائها و20% موازي و10% اتفاقات و10%مكارم كما هودول اخرى.
تعالوا الى كلمه سواء تعالوا للحظة صدق تعالوا لكرسي الاعتراف من المسؤول ؟؟؟
لقد ثبت اننا مازنا بالصف الاول من مدرسة الحياه نستثمر بالتعليم لابالعلم في الانشاءات لابالبنى التحتية في المطاعم بالمقهي بالاستراحات لابالسياحة في مزارع التصدير لابالزراعة في الوكالات التجارية لابالصناعة الا اذا كان الربح سريعا.
حتى اصبح العلم عندنا لايساوي شيا وشهاداتنا تتعرض للنقد وطلابنا في الصف الاخير كل هذا بفضل سياسة الحكومة في اتباع اسلوب الاستثناءات واخرى في اليه الامتحان واليه القبولحتى اصبحنا محطة تجارب والنتائج بالمحصله سلبيه اعداد لاكيف ...