زاد الاردن الاخباري -
أعلنت وزارة الخارجية السودانية الأحد، انها استدعت سفير البلاد لدى اثيوبيا بعد رفض الاخيرة عرض وساطة من أجل وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي الاثيوبي.
وقالت الخارجية في بيان إنها “رصدت تصريحات صدرت مؤخرا عن مسؤولين إثيوبيين كبار برفض مساعدة السودان في إنهاء النزاع الدموي المحتدم في إقليم تيغراي بدعاوى عدم حياده واحتلاله لأراض إثيوبية”.
وأضافت أنه رفضا لهذه التصريحات “فقد استدعى السودان سفيره لدى إثيوبيا للتشاور”.
ويشير البيان خصوصا الى تصريحات بلين سيوم المتحدثة باسم رئيس وزراء إثيوبيا التي قالت ان “هناك أمور يجب حسمها قبل أن يعتبر السودان طرفا موثوقا به لتسهيل مثل هذه المفاوضات”.
وقبل ذلك قالت أديس أبابا إن ثقتها ببعض القادة السودانيين “تآكلت” واتهمت الجيش السوداني “بالتوغل” داخل حدودها.
وقالت الخارجية السودانية في بيانها الاحد “إن مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في إطار رئاسته لايغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار والدخول في عملية حوار سياسي شامل”.
ومنظمة ايغاد هي تجمع يضم كينيا وإثيوبيا وأوغندا وجيبوتي والسودان وأوغندا والصومال.
وتابع البيان، أن ”اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تيغراي، هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الأوضاع في إثيوبيا“.
ونوه إلى أن ”الإيحاء بلعب السودان دورا في النزاع وادعاء الاحتلال، هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها“.
ويستمر النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بعدما شن رئيس الوزراء أبيي أحمد عملية عسكرية ضد متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي.
وبسبب القتال فر عشرات آلاف الاثيوبيين إلى السودان وتؤكد الأمم المتحدة أن 400 ألف شخص يعانون المجاعة في الإقليم المضطرب.
وتأثرت علاقة الخرطوم وأديس أبابا بالخلاف حول منطقة الفشقة الزراعية الخصبة التي يعمل فيها مزارعون إثيوبيون ويؤكد السودان أنها تابعة له.
كذلك، تختلف الدولتان منذ عام 2011 حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق أحد روافد نهر النيل.
وتتخوف دولتا المنبع مصر والسودان أن يؤثر السد على إمدادهما بالمياه.