زاد الاردن الاخباري -
قطعت ايران مياه نهري سيروان والكارون عن العراق، ما تسبب في شح مائي في محافظة ديالى، فضلا عن تأثر نوعية المياه في شط العرب جنوب البلاد، بحسب ما اكده مسؤول عراقي الاحد.
وقال وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، وفق بيان للوزارة، أن الخطوة الإيرانية "تسببت بشح مائي في محافظة ديالى، فضلا عن تأثيرها على نوعية المياه في شط العرب".
ويتكون شط العرب من التقاء نهري الفرات ودجلة جنوبي العراق، ويتسبب نقص المياه المتدفقة من النهرين بزيادة نسبة الملوحة فيه.
واضاف البيان ان الحمداني اكد "ضرورة عقد لقاءات مع الجارة إيران لغرض تحديد الإطلاقات المائية وتقاسم الضرر الناتج عن الشح المائي الذي تمر به عموم المنطقة خاصة بعد قطعها لنهري الكارون وسيروان".
البيان استعرض كذلك "موضوع التفاوض مع دول الجوار والمنبع حول ضمان حصة العراق المائية وضرورة تفعيل توقيع البروتوكول مع الجانب التركي بعد أن تم تحقيق نقاط إيجابية خلال جولات التفاوض".
ووقع العراق وتركيا في ديسمبر/ كانون أول 2014، مذكرة تفاهم في مجال المياه، تتضمن 12 مادة، أبرزها تأكيد أهمية التعاون في مجال إدارة الموارد المائية لنهري دجلة والفرات، وتحديد الحصة المائية لكل دولة في مياه النهرين.
وشدد الوزير الحمداني على "ضرورة التحرك الدبلوماسي باتجاه المجتمع الدولي لاستحصال حقوق العراق المائية من دول المنبع".
وكان الحمداني هدد خلال مؤتمر صحفي في يوليو/ تموز الماضي، باللجوء إلى المحافل الدولية حال "إصرار" إيران على قطع الروافد المائية عن مناطقه الشرقية.
وأعرب الحمداني، آنذاك عن أمل بلاده أن "تتعاون معها إيران في تقاسم الضرر جراء شح المياه أسوة بالجانب التركي الذي تقاسم أضرار أزمة المياه مع العراق".
وأعلن العراق في يونيو/ حزيران الماضي، أن تركيا "قررت إطلاق المياه في نهري دجلة والفرات للمساعدة في أزمة شح المياه".
ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات، وروافدهما التي تنبع جميعها من تركيا وإيران وتلتقي قرب مدينة البصرة جنوب العراق لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.
ويعاني العراق منذ سنوات انخفاضا متواصلا في الموارد المائية عبر نهري دجلة والفرات، وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني كميات الأمطار في البلاد على مدى السنوات الماضية.