زاد الاردن الاخباري -
ناشدت وزارة الدفاع العراقية من لديهم أية معلومات عن اماكن دفن رفات كويتيين وعراقيين ممن فقدوا خلال غزو الكويت (1990) التقدم للإدلاء بها، وذلك في نداء اطلقته الأحد.
وأهابت الوزارة في ندائها الذي نشرته صفحتها الرسمية في فيسبوك "بالأخوة المواطنين الذين يمتلكون أية معلومات عن رفاة (العراقيين- الكويتيين) ممن فقدوا في حرب الخليج أو ما يتعلق بمفقودات الأرشيف الأميري والممتلكات الكويتية، الإدلاء بها".
وارفق النداء بأرقام هواتف مديرية حقوق الإنسان في وزارة الدفاع العراقية، والسفارة الكويتية في بغداد، وكذلك قنصليتي الكويت في البصرة وإربيل، إضافة الى البعثة الدولية للصليب الاحمر.
في الثاني من آب/أغسطس 1990، اجتاح الجيش العراقي في ظل حكم صدام حسين الكويت وضم هذه الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط، قبل أن يطرده تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بعد سبعة أشهر.
وبرغم مرور اكثر من ثلاثة عقود على الغزو، لا يزال المفقودون يعدّون بالآلاف من الجانبين.
وبحسب رئيس مجلس إدارة "جمعية أهالى الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية" فايز العنزى، فإن هناك نحو 362 كويتيا لا يزالون مفقودين منذ الغزو.
وأوضح أن "إجمالي عدد من جرى التعرف عليهم من الأسرى والشهداء الكويتيين، بلغ حتى الآن 243 أسيرا كويتيا".
وأعلن رئيس لجنة شؤون الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية الكويتية ربيع العدساني الشهر الماضي أنه تم تحديد مصير 10 من الأسرى والمفقودين الكويتيين والتعرف على هوياتهم.
وأوضح أن ذلك تم من خلال التحليل الجيني للبصمة الوراثية، والذي قامت به الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية في الكويت على الرفات التي تم جلبها من العراق.
وقال العدساني في بيان إن هؤلاء الأسرى كانوا قد اعتقلوا أثناء الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990، وتم جلب رفاتهم من العراق ضمن رفات سبق الإعلان عن التعرف عليها في شهر نوفمبر 2020 وشهري يناير ومارس 2021.
""ارشيف الكويت
الشحنة الثالثة من الارشيف الكويتي المسترد من العراق
وفي 28 آذار/مارس الماضي تسلّمت الكويت من بغداد ثمانية أطنان من الأرشيف والملفات والممتلكات العائدة لمؤسسات كويتية مختلفة، كانت وضعت القوات العراقية يدها عليها.
وهذه ثالث شحنة من أرشيف الدولة الكويتية يجري استعادتها من العراق منذ عام 2019، وفق ما أعلن مسؤولان كويتي وعراقي بعد توقيع محضر التسليم في معهد سعود الناصر الدبلوماسي في العاصمة.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية أن الشحنة تتضمن "أرشيف كل من جامعة الكويت ووزارة الإعلام وكثير من الجهات الأخرى إضافة إلى بعض الأجهزة الخاصة بوزارة الإعلام"، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وخلال ثلاثين عاماً، دفعت بغداد للكويت 51 مليار دولار، ولا يزال العراق، الذي يشهد حاليا أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مديناً لها بنحو أربعة مليارات دولار. واستغرق إصلاح العلاقات بين البلدين 20 عاماً.
ولم ترفع الأمم المتحدة العقوبات التي فرضتها في العام 1990 إلا في العام 2010، أي بعد سبع سنوات من سقوط نظام الرئيس صدام حسين.
ورغم ذلك، فلا تزال الخلافات الحدودية قائمة، إذ أن العراق يعترف بالحدود البرية التي رسمتها الأمم المتحدة في العام 1993، لكنه يعتبر أن حدوده البحرية تمنعه من الوصول إلى الخليج، وهو أمر حيوي لاقتصاده. ولذلك تعتقل البحرية الكويتية الصيادين العراقيين بانتظام.