زاد الاردن الاخباري -
قتل شخصان في محافظة طرابلس عقب إطلاق نار وإلقاء قنبلة إثر شجار وقع على خلفية بيع وشراء مادة البنزين حيث يشهد لبنان الذي يمر بأسوأ أزماته الاقتصادية والمعيشية، أزمة بنزين متقطعة تظهر من فترة إلى أخرى، واشتدت في الآونة الأخيرة؛ بسبب شحّ هذه المادة التي تشهد تخزينا وتهريبا إلى سوريا.
اطلاق نار والقاء قنابل في طرابلس
وقالت وسائل إعلام محلية ”إن الشابين حسين جابر وعلاء الأحمد قُتلا بسبب نزاع على خلفية شراء وبيع مادة البنزين الشحيحة في البلاد، حيث تطور النزاع إلى إطلاق نار في منطقة باب التبانة كما تم إلقاء قنبلة على منطقة البداوي المجاورة على خلفية النزاع“.
وهذه ليست المرة الاولى التي يقتل فيها اشخاص على خلفية الصراع للحصول على مادة البنزين ، في أيار/ مايو الماضي، قتل الشاب غيث المصري أمام محطة المحروقات التي تملكها العائلة في بلدة ببنين بمنطقة عكار شمال لبنان؛ بسبب رفض زبون كمية البنزين المخصصة له؛ ما تسبب في اشتباكات مسلحة داخل البلدة بين العائلات.
وفي حادثة أخرى، قام شاب بسكب مادة البنزين على الأرض، وهدد بإحراق المحطة، فيما جاء سائق غاضب إلى محطة في مدينة طرابلس وهدد بإطلاق ثعابين من كيس كان يحمله ما لم يتم ملء خزان سيارته قبل أن تصل قوة أمنية ويلوذ بالفرار.
وباتت الطوابير على محطات الوقود في لبنان مشهدا مألوفا، وتبدأ فجر كل يوم رغم أن كثيرا من المحطات تكون مغلقة في تلك الفترة، وعند الظهر تصبح المحطات فارغة بعد أن تكون استنفدت ما لديها من وقود وتغلق أبوابها استعدادا ليوم آخر من طوابير السيارات وصراخ السائقين وخطر مواجهات بالسلاح.
تهريب البنزين من لبنان الى سورية
وكان وزير الطاقة ريمون غجر صرّح، منتصف شهر نيسان/ أبريل الماضي، أن أزمة عدم توفر مادة البنزين في لبنان تعود إلى ”التهريب بين لبنان وسوريا بسبب فارق السعر بين البلدين“، مطالبا القوى الأمنية والجيش اللبناني بضبط الحدود.
ويعاني لبنان من انهيار العملة الوطنية وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، وأزمة نقص دواء حادة وزيادة كبيرة في عدد ساعات انقطاع الكهرباء.