زاد الاردن الاخباري -
اعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن غضبه لانتشار وسك #انقذوا_تركيا واعتبره نوعا من التسول، فيما اتهمته المعارضة بالتورط في الحرائق لتوجيه انظار الشعب التركي عن الانهيار الاقتصادي والسياسي للبلاد
السيطرة على الحرائق
وأعلن وزير الزراعة والغابات التركي السيطرة على كافة حرائق الغابات في البلاد باستثناء موقعين وقال في تغريدة انه لم تتم السيطرة بعد على حريقين في ولاية موغلا غربي البلاد، حيث أظهرت لقطات مصورة استمرار الحرائق بالولاية بينما تحاول طائرات الإطفاء مكافحتها.
وادت الحرائق التي امتدت الى 220 موقعا الى مصرع 8 أشخاص حتى الآن، بينهم رجل إطفاء، وأن 95% من تلك الحرائق بفعل تصرفات خاطئة أدت إلى مثل تلك الحرائق.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عشرات آلاف الهكتارات من الغابات قد أحرقت، وأن عدد المصابين تجاوز الـ 600، إلا أن حالات معظمهم كانت بسيطة وتم معالجة الغالبية العظمى في ذات يوم الإصابة.
انتقادات من المعارضة التركية
وأشعلت انتقادات حادة من المعارضة السياسية في البلاد، والتي انتقدت طريقة تعامل السلطات مع تلك الكارثة الكبيرة، حيث تعتبر الحرائق الأكبر في تاريخ تركيا كما يقول عدد من المسؤولين.
حزب المعارضة الرئيسي "حزب الشعب الجمهوري"، وهو حزب اشتراكي ديمقراطي، انتقد على الفور الرئيس التركي لتفكيكه البنية التحتية لمنظمة شبه عامة كانت تمتلك ذلك النوع من الطائرات القاذفة للمياه. بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من كارثية الأوضاع، رفض رئيس الدولة العديد من عروض المساعدة الخارجية بما في ذلك عرض اليونان، الجارة والمنافسة الإقليمية التي تجتاحها هي الأخرى حرائق الغابات.
ولفت موقع تلفزيون الغد إلى أن تلك الانتقادات تدور حول نقطتين، الأولى حول طبيعة استجابة السلطات الرسمية لمسألة الحرائق، والثانية بشأن انتقاد المعارضة للنقص الحاد في التجهيزات الرئيسية لمواجهة مثل تلك الكوارث، خاصة نقص طائرات مكافحة الحرائق، إذ ترى المعارضة أن عدد طائرات الإطفاء هو قليل للغاية – 3 طائرات فقط.
واستطرد أن المعارضة تتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه اهتم بزيادة عدد الطائرات في الموكب الرئاسي، بات يتكون من قرابة 13 طائرة، بينما لم يهتم بزيادة طائرات الإطفاء.
اردوغان غاضب
في محاولة لمواجهة وابل من الانتقادات، قلل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من حجم حرائق الغابات التي تجتاح تركيا منذ أكثر من أسبوع. وهاجم وسائل الإعلام وكذلك وسم #ساعدوا_تركيا (#HelpTurkey) المنتشر بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، ضاعف كثير من الأتراك، المصابين بصدمة من حجم النيران، التغريدات تحت وسم #ساعدوا_تركيا (#HelpTurkey) لطلب المساعدة العاجلة. تغريدات ورسائل وصفها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان "بالكذب الفظيع القادم من أمريكا وأوروبا وبعض الأماكن الأخرى". وفي معرض رد عليها قال رئيس الدولة غاضبًا: "لا شيء يقال سوى أن تركيا قوية".
وفي مواجهة حجم الأضرار الهائل الذي تسببت به الحرائق، انتهى الأمر بأردوغان إلى قبول المساعدة من الاتحاد الأوروبي بعد ستة أيام من اندلاعها. وهكذا استقبلت تركيا طائرتين من إسبانيا وكرواتيا لمكافحة الحرائق على الأراضي التركية، كجزء من آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي. ولكن قبل الإعلان عن المساعدة الأوروبية، كانت تركيا قد استعارت بالفعل طائرات قاذفة من روسيا وأوكرانيا وأذربيجان وإيران.