زاد الاردن الاخباري -
أكد اختصاصي الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة وأمراض النوم الدكتور محمد حسن الطراونة أن لا مبررات للجوء الحكومة إلى خيارات الإغلاقات، لأن تكلفتها عالية على القطاعات كافة.
وقال في تصريحات صحفية، أن الحل الأمثل لتلافي الضغط على النظام الصحي هو تطبيق معادلة “أن تسبق وتيرة التلقيح وتيرة العدوى”، إضافة إلى الاهتمام باشتراطات الصحة العامة، والتأكيد على ضرورة الالتزام بلبس الكمامة، والتباعد الجسدي.
وأضاف أن المؤشرات الأولية تفيد بأن المرحلة الأولى للموجة الثالثة قد بدأت، في عدد الإصابات والادخالات ارتفع، ونسب الفحوص الإيجابية ارتفعت كذلك، لكن هذه الموجة تختلف عن سابقتيها، بأنها ستكون أقل حدة، بسبب ارتفاع أعداد الذين تلقوا المطاعيم.
وكشف الطراونة عن الفرق بين الأعراض المصاحبة للمصابين بالفيروس المتحور “دلتا”، والأعراض المصاحبة لفيروس كورونا الأصلي أو المتحورات الأخرى.
وقال إن الاختلافات بين أعراض المتحور “دلتا” والفيروس الأصلي طفيفة، لكنها واضحة، خاصة السيلان الأنفي، والعطاس المتكرر، والتهاب جفن العين، والتهاب الحلق، وآلام البطن، والإسهال.
وتناول في حديثه آخر التطورات على الأدوية المستخدمة لعلاج مصابي كورونا، مبينًا أن العلماء على مساحة الكرة الأرضية مشغولون في هذا الشأن، ففي الصين اكتشف العلماء أن أحد المضادات الحيوية المستخدم للمقاومة لأحد الفيروسات، بعد أن جرى تحويله إلى بخاخ يعطى عن طريق الفم، يخفف من الأحمال الفيروسية، والتهاب الرئة للمصاب. كما أشار إلى دراسة أخرى في جامعة بيرمنجهام تفيد بأن أحد مضادات الطفيليات يساعد في التخفيف من حدة الإصابة، إضافة إلى وجود دراسة بريطانية تفيد بأن أحد العلاجات المستخدمة لكولسترول الدم يخفف من الأعراض المصاحبة للإصابة بكوفيد 19 بنسبة 70%، ناهيك عن دراسات أخرى في روسيا وألمانيا، ودول أخرى كثيرة. لكن هذه الدراسات كلها ما زالت في المراحل السريرية.
وحول المتحور “لامدا” أكد الطراونة أن هذا المتحور، الذي ظهر أول مرة في البيرو، وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية، مثير للاهتمام، وليس مثيرًا للقلق. لكن ما يميزه أنه يقلل من فعالية اللقاحات.