زاد الاردن الاخباري -
امر الرئيس التونسي قيس سعيّد بتنظيم حملة ثانية للتطعيم ضد كورونا في مختلف أنحاء تونس الأحد المقبل، بعد نجاح الحملة الأولى التي سمحت بتطعيم أكثر من 550 ألف تونسي. وقالت الرئاسة إن الحملة ستخصص للذين تتراوح أعمارهم 18 بين 39 عاماً.
اعادة الثقة بالدولة
وأظهر التفاعل الشعبي الكبير في اليوم المفتوح الذي دعا إليه الرئيس قيس سعيد، لأجل تطعيم أكثر ما يمكن من الناس، أن التونسيين استعادوا الثقة بالدولة وبمؤسساتها الخدمية، وهي الثقة التي اهتزت خلال السنوات العشر الأخيرة من ثورة 2011.
ما جرى الأحد كان مختلفا تماما، حيث نجحت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمئات من المواطنين المتطوعين في تطعيم أكثر من نصف مليون من المواطنين دون أي مشاكل أو احتجاجات.
وقالت وزارة الصحّة في بيان “تُعلم خليّة المتابعة بوزارة الصحّة أنّ حوصلة النتائج النهائيّة لعمليّات التلقيح المكثّف بكامل ولايات (محافظات) الجمهوريّة بلغت 551.008 عمليّات تلقيح”.
تطعيم نصف مليون تونسي
وبعد النتائج المتواضعة التي سجلتها تونس، في تطعيم وحماية السكان ضد كورونا، جندت الرئاسة التونسية، التي تتولى السلطة التنفيذية بالكامل منذ إعلان الرئيس قيس سعيد التدابير الاستثنائية في 25 يوليو (تموز) الماضي، وزارات الصحة، والتربية، والدفاع، والداخلية لإنجاح الحملة وتطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين، ما سمح بتطعيم 5% من السكان في يوم واحد، الأحد الماضي، بعد تلقيح أكثر من 551 ألف تونسي.
سعيد: لا تترددو
ودعا قيس سعيّد التونسيّين إلى الإقبال على التطعيم بكثافة، قائلاً “لا تتردّدوا لحظة واحدة وأقبِلوا على التلقيح”، وهي الدعوة التي رفعت من أعداد المقبلين على التطعيم، بسبب الدعم الكبير في الشارع التونسي للإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها الرئيس سعيد ويعتقد كثيرون أنها خلصت البلاد من الفوضى السياسية.
وتعمل السلطات على تطعيم 50 في المئة من التونسيّين (مجموع سكّان تونس حوالي 12 مليون نسمة) بحلول منتصف أكتوبر المقبل، مع المجهودات الكبيرة التي تبذلها مؤسسة الرئاسة في توفير اللقاحات.
وقال مقطع فيديو نشرته الرئاسة على فيسبوك الخميس “خلال 15 يومًا تمّ توفير أكثر من 6 ملايين جرعة. وفي الأيّام القادمة سيتمّ توفير أكثر من مليوني جرعة، وبعد ذلك 4 ملايين جرعة إضافية”.
وكان الرئيس سعيّد، الذي أعلن منذ أسبوعين تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة، قد أطلق حملة التطعيم وأوكل إلى الجيش مهمة الإشراف عليها في أكثر من 300 مركز، وخصّصت لمَن سنّهم فوق الأربعين عامًا فقط.