أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. طقس خريفي بعد الأحد الدامي .. غارات ليلية عنيفة على بيروت والبقاع والجنوب (شاهد) ترجيح خفض أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %6 تجهيزات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان وجهود أمريكية لمنعها الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال "ماراثون القراءة" الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع .. وسيارة في خانيونس محافظ الزرقاء: مشروع المخازن التجارية الحل الأمثل لمواجهة فوضى البسطات بيان من حزب الله حول تعيين بديل لحسن نصر الله كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟ تحديات اقتصادية تواجه "تل أبيب" .. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟ البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد) الحنيفات يكشف ما يهدره كل فرد في الأردن من 'الطعام' سنوياً أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة استقلال الأردن .. والفرحة المنقوصة

استقلال الأردن .. والفرحة المنقوصة

28-05-2011 12:46 AM

لا ننكر أن عيد استقلال الأردن يمثل علامة فارقة في العمل الوطني الحق،هذا العمل قام على اكف رجال الرعيل الأول، الذي قدم نفسه رخيصة في سبيل استعادة الأردن لحريته يد المحتل،الذي تحقق عام 1946. كما استقل الطيون والشيح والميرمية والسرو ولزاب والزيتون والتين والزعتر. تذوقنا طعم الحرية ونكهتها، ولن نتخلى عن هذا التذوق، وتلك النكهة أرضاء لأي كان.

لكن، في هذا العام الأمر اختلف حيث جرد الاستقلال من معانية السامية التي أكدها قادته ،كثر الفساد، وكثر بيع أصول الدول ومقدراتها ومواردها، وهرب الحرامية إلى الخارج، وزع البلد بين ابن فلان وابن علان، تم تهميش الشعب، الذي بت مصابا بشي من عدم الاكتراث، والذي أضحى يشكل بركانا مضغوطا أوشك على الانفجار.

ننظر اليوم، ونحن في خضم احتفالات المملكة بعيد الاستقلال، نحاول جاهدين ربط الماضي بالحاضر، للوصول إلى مشارف المستقبل، لكنا نكبوا ونسقط على وجه الحقيقة المرة، التي تجردت من خوفها وقالت: نعم حققنا الاستقلال ماضيا، لكننا لم نسطع صونه حاضرا، وهذا سيقود إلى احتلاله مستقبلا على يد أعداء الداخل والخارج.

ثمة نوعيات سلطوية متسلطة، عملت على سرقة هذه الفرحة، وأفرغتها من محتواها، من خلال استنزافه، والسيطرة عليه واحتلاله.

طبعاً هذا كان ومازال لحساب عوائل لا تمت للأردن بصلة من الوطنية الحق. الأمر الذي جعل الشعب أبو الاستقلال يصاب بالجنون، هذا الجنون أخذه حد الخوف الأكيد على الوطن المجيد.

هل قلنا خوف، نعم خوف، خوف على الأردن، من دبابات الاستعمار الجديد، القادمة على شكل شركات أسست مسموعيتها على سلب الأوطان وحياتها .

نعم الاستقلال كان عنوانا لنا في الماضي، نتوق أن يظل في الحاضر، ليصل بنا إلى المستقبل، على اعتبار أن الأردن أهم من شركات قطاع الطرق، كما أن الأردن أهم من علي بابا ومعاونيه الحرامية.
الأردن اليوم محتل مستعمر مع اختلاف بسيط جدا وتبديل جديد خرج الجندي المستعمر وجئ بالمستثمر ذهبت الجيوش وجاءت الشركات.

من الضرورة بمكان عدم اعتبار الاحتلال احتلالا أجنبيا، بل قد يكون محليا، يسير وفق برامجه منهجية من مرسله من الخارج.

لذا تسأل النفس، كيف اجمع الخيوط اليوم لجعلها تشد من أزر بعضها البعض؟ خصوصا وان بلدي بات فعليا محتلا على يد المستعمرين الجدد، وهو بأمس الحاجة إلى التحرير.

كيف لنا أن نحتفل بعيد الاستقلال، وأرضنا محتله من قبل الحرامية، والفاسدين، ومدعي الوطنية. كيف لنا استعادة كامل أرضنا، وكامل حقوقنا مسلوبة، حتى يكون احتفالنا بعيد الاستقلال كاملا غير منقوص. خصوصا وأننا اعتبرنا الاستقلال ومنذ نعومة أعمارنا حدثاً مقدساً، نقف في حضرته خاشعين .

لقد بات من الواجب بمكان، العمل على استعادة أرضنا وحريتنا وشركاتنا ومؤسساتنا، وسجن الحرامية واستعادة أموالنا المنهوبة ومواردنا التي تم توزيع دماءها على القبائل.

نعم نريد استعادة أراضي دولة العقبة المحتلة،والديسى المستعمرة،والعبدلي البرجوازية، نريد استعادة شرياني الذي تم التدليل عليه على طريق المطار،واستعادة أشجاري في دبين وبرقش،نريد استعادة الماء والكهرباء والفوسفات والبوتاس والاتصالات.

الأردن كامل يستحيل أن يبقى مقسما لحساب الحرامية !!
..................................
ثمة أغنية أردنية تقول : لا بوكل ولا بشرب بس بطلع بعيوني، بلل يا عيني بلل.
هذه الأغنية، تنطبق علينا اليوم، حيث أننا نتقن دور " التطلع بأعيننا، دون أن نتحرك ساكنا، نصرة لأرضنا المحتلة، في الأردن المستقل .
الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا المحرر ورحمة من الله وبركه .
خالد عياصرة.
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع