زاد الاردن الاخباري -
التقت لجنة الخدمات العامة في مجلس الأعيان، برئاسة العين الدكتور مصطفى الحمارنة، اليوم الأربعاء، رئيس الهيئة الإدارية للجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق المهندس وفائي مسيس، وعددا من أعضاء الجمعية.
وقال العين الدكتور الحمارنة إن للسلامة على الطرق أهمية باعتبارها من أهم التحديات التي تواجه المجتمع الأردني لاستنزاف قدر كبير من الطاقات البشرية والموارد المالية، مؤكدا ضرورة الالتزام بالسياسات والبرامج الوطنية التي تعنى بالسلامة على الطرق، ووضع تشريعات مؤسسية وتعديل القائم منها.
وأشار إلى أهمية مراعاة الخطوات والإجراءات والمعايير الواجب تنفيذها للحد من عوامل الخطر الرئيسة المؤثرة على سلامة الطرق في المملكة سواء من النواحي الهندسية والتشريعية والرقابة المرورية، والمعلومات والبيانات المرورية، والاسعاف والانقاذ، إلى جانب التوعية والتعليم المروري.
من جهته، قال المهندس مسيس إن الجمعية تعمل منذ تأسسها على نشر الوعي والثقافة المرورية ورفع مستوى السلامة المرورية على الطرق بالمملكة، وإيصال المعلومة الصحيحة للمواطن حول خطورة حوادث الطرق.
وأكد أهمية السلامة المرورية على الطرق بمختلف جوانبها سواء على صعيد هندسة الطرق والمرور، وأساليب التعليم والتربية والتوعية المرورية، إضافة إلى وسائل الردع وانفاذ القانون ومنظومة الإنقاذ والإسعاف، فضلا عن أهمية إدراج السلامة المرورية ضمن الاولويات الملحة على جدول أعمال الحكومة.
بدورهم، دعا أعضاء الجمعية إلى إنشاء مجلس أعلى للسلامة المرورية يندرج في إطار النظام الوطني لإدارة السلامة المرورية، ورسم السياسات واستراتيجيات السلامة العامة، وإقرار الخطط والبرامج ومتابعة تنفيذها، وتعديل التشريعات وتطوير قانون السير وفقا لأفضل الممارسات العالمية.
وتعتبر الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات وما يرافقها من آثار اجتماعية واقتصادية من أهم التحديات التي تواجه جميع دول العالم، لذلك تسعى كافة الدول و المؤسسات والمنظمات الدولية إلى االلتزام بسياسات في أعداد الحوادث المرورية ونتائجها، حيث تشير ملموسا وبرامج وطنية تعنى بالسالمة على الطر ق لتحقيق انخفاضا اإلحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في التقرير العالمي عن حالة السالمة على الطرق إلى أن حوادث السير تحصد أرواح ما يزيد عن 1.35 مليون إنسان سنويا، باإلضافة إلى ما يزيد عن 50 مليون مصاب يعانون من إصابات غيرت حياتهم أو كان لها آثار طويلة األمد عليهم، إضافة لآلثار النفسية والمعنوية للمصابين وذويهم نتيجة هذه الحوادث.