الحفاظ على مساحات الانوثة والرجولة بين الازواج ,فيها سبل النجاح في ادامة العلاقة الزوجية ,على مبدء بداية اقامتها ,حيث قامت على احترام وحب مساحة العاطفة الانوثة من قبل الرجل وعلى حب واحترام مساحة الشهامة الرجولية عند الرجل ,من قبل الانثى ,مساحات غير مادية ,لا يصيبها الهرم والضمور عند احترام قدسية ما فضله الله تعالى بيت الذكر والانثى ,قدسية تنشئ الرحمة والمودة والصحبة ,قدسية من عالم الانفس المتزكية بالروح ,في طهارتها وتواصلها مع بعضها البعض,كما بداية نقاء خلق حواء و ادم عليه السلام .................
لقد ثبت الله تعالى العلاقة الزوجية ,بأغلظ المواثيق ,ودعمها باعظم الروابط ,التي تطفوا فوق كل ماديات الدنيا وتتحداها ,فبالرحمة تلين القلوب لبعضها ,وبالمودة والحب يضحي الانسان بنفسه ,من اجل من يحب ,كما دعمها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ,بتبيان حقوق الازواج على بعضهم البعض ,وفي كل ذلك سبل نجاح العلاقات الزوجية ,لان الطلاق من ابغض ما حلله الله تعالى ,لان منشؤه من الظلم والتعدي على اعظم الروابط والميثاق الغليظ ,سواء من طرف واحد ,او من كلاهما ...................
عندما اهمل الزوج الجانب الانثوي ,في الكلمه الحلوه تعبيرا عن حبه ,والحفاظ على رقة انوثتها في كل تعامله ,وتقديم هدية لها بين الحين والاخر ,فالهدية المادية تترجم بالحب(تهادوا تحابوا ) فالمادة من اجل الحب حبا ,وعندما اهملت الزوجة ,اظهار حبها, بتزينها لزوجها لاظهار انوثتها ,وعدم طاعته فيما يرضي الله ,كل ذلك يؤدي لضمور الحب ...................
كل ذلك تعليلا لنسب الطلاق العالية ,والمشاكل والخلافات بيت الازواج ,حيث كانت نشأته على المصالح المادية ,ليصبح الازواج اندادا لبعضهم البعض ,كل ذلك اجلا ام عاجلا سينعكس ,على الحياة الزوجية ,وعلى من خلفوا من ابناء ...............
نجاح الحياة الزوجية ,لا بد ان يستمد نقلا من تعاليم الدين ,فالدين اغنى العقل في هذا الجانب ,لهذا نجد ان الكثير الكثير من هدم هذه العلاقة ,مردودها من العادات والتقاليد ,التي اصبحت تتغير تغير موديلات الملابس ,بالاضافة لطغيان الحياة المادية ,في اختيار الزوجة ,والباطن من حقوق المرأة ,وعرف تنمر الذكور......
د. زيد ابو جسار