زاد الاردن الاخباري -
هاجم محتجون غاضبون من انصار الرئيس اللبناني ميشال عون الجمعة، منزل حاكم البنك المركزي رياض سلامة محاولين اقتحامه، على خلفية قراره الأخير بوقف دعم استيراد المحروقات.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن المحتجين ينتمون إلى حزب "التيار الوطني الحر"، الذي أسسه عون قبل سنوات، ويرأسه حاليا صهره جبران باسيل.
وطالب المحتجون، الذين يقدر عددهم بالعشرات، رئيس البنك المركزي بالتراجع عن قرار وقف الدعم، بحسب المصدر ذاته.
ووفق الوكالة، اتخذت قوات الجيش والأمن، إجراءات مشددة بمحيط المنزل الواقع في قضاء "كسروان" (شمال).
وحاول المحتجون، اقتحام إحدى الحواجز المؤدية إلى المنزل، وهو ما أدى إلى وقوع تدافع بالأيدي مع قوات الأمن، أسفر عن إصابة أحد المحتجين.
والأربعاء، أعلن المصرف المركزي توقفه كليا عن دعم استيراد المحروقات، وقال إنه سيشرع بدءًا من الخميس (أمس) بتأمين الاعتمادات اللازمة لاستيراده وفق سعر الدولار بالسوق.
وفي وقت سابق الجمعة، رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، دعوة الرئيس عون لانعقاد مجلس الوزراء استثنائيا لمعالجة أزمة المحروقات.
فيما اعتبر عون في بيان الخميس، أن قرار سلامة "خارج اختصاصه"، محذراً من تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة تنعكس على الصعد كافة.
ورجحت دراسة أعدتها شركة "الدولية للمعلومات" (خاصة)، زيادة سعر صفيحة البنزين (20 لترا) من 75 ألف ليرة إلى 336 ألفا، وصفيحة المازوت (ديزل)، من 57 ألف ليرة إلى نحو 279 ألفا، بعد قرار رفع الدعم عن المحروقات.
وحتى الساعة لم تصدر أي تسعيرة رسمية للمحروقات في لبنان بعد رفع الدعم.
ويصرف الدولار في السوق الموازية بنحو 20 ألف ليرة، مقابل 1510 ليرات السعر الرسمي.