جميع الأحكام نافذة إلا قضايا الشباب فهي على المحك بين اليأس والأمل يولد التحدي الذي لولاه لمات الشباب قبل المخاض حتى .
فكيف لشباب أن يسلك باب التحدي الذي قيل عن ما خلف قضبانه أن هناك معركة لا يعرف امتدادا لانتهائها وأن فيها شوكاً من سلالات نادرة لا توصف أوجاعه ،ولكن في نهايته قصراً محققة فيها الأمنيات ؟!
ماذا عن شباب اختار هذه الأبواب وغير مبال للعواقب التي قد تهزمه قبل أن يهزمها ... هذا هو شباب الأردن تموت فيه كل الأشياء ويبقى حياً بإرداته ولا يعرف من أين له بذلك ؟!... كأنها معجزة .... فنور الإرادة حاضر من أنوار قطار الخيبات .
وتبقى الانتصار أيضاً شاهدة أن هذا الشباب مكافح اتخذ من تراب الوطن أنفاساً يكافح بها للأمجاد على الرغم من صغر أحلامهم وبساطاها إلا أنها في هذا الوطن كبيرة جدا وجدا ولا حدود لحجمها، ولكنهم استطاعوا حملها ،فالطموح إرث اكتسبه الشباب بالفطرة أو أنهم يخضعون لبحور الشابي تفعيلة تفعيلة حين قال "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر "
درسوا هذه السطور ودرسوها حتى باتت قانونا لا يخضع لنقاش ونهجا يسيرون عليه في الحياة ...
يا سيدي إن إدارك ما على عاتقك صعب ولكن إدراك ما على عاتق الشباب يتمازج مع ما على عاتقك شعورا بك وشعورا بهذا الوطن الذين يدركون حاجته إلى الجميع سوياً .
يا سيدي إن النظر إلى شباب من على رصيف ما في هذا الوطن يشعر النفس بعظمة شبابه ،ومنافسة الشباب لبناء نفسه و وطنه بساعديه يجعلك تشعر بإرث الوطن الحقيقي الموجود على أرضه والذي يساوي إرث العالم أجمع لأنه الأغلى والأثمن والأقوى بأنفاسه التي تتشارك أنفاسه .
لا يسعني يا سيدي إلا أن أهنئك بشباب هذا الوطن الذي يقوم بهم إن في داخلهم معجزة .... لا يدرك أصلها ولكن يلتمس إثرها ولكن حيثما ذهبت ستجظها .
وإن لفي الشباب عواصف تروي الغلام
فتعصف بالرمال فتبنى منها بيوت السلام ....