زاد الاردن الاخباري -
أفادت السلطات الجزائرية باندلاع خمس حرائق جديدة في ولاية تيزي وزو شمال شرقي البلاد، بعدما كانت اعلنت اخماد جميع الحرائق التي نشبت فيها صباح الجمعة، فيما قالت ان الجهود لا تزال متواصلة للسيطرة على النيران المشتعلة في 11 ولاية أخرى.
وقالت الحماية المدنية ان فرق الاطفاء تواصل مكافحة 40 حريقا، خمسة منها اندلعت في تيزي وزو في منطقة القبائل، و35 في 11 ولاية أخرى، من بينها جيجل وبجاية وبومرداس وفق أحدث تقرير للحماية المدنية.
وفي المجموع، أخمد 76 حريقا من أصل مئة أحصيت الخميس، في 15 ولاية في البلاد.
ولقي ما لا يقل عن 71 شخصا حتفهم في هذه الحرائق، “المفتعلة” وفق السلطات، وقد أججتها الحرارة الشديدة.
وأقيمت صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة في مساجد الجزائر، في اليوم الثاني من الحداد الوطني الذي أعلن على اراوح الضحايا.
وقال نائب رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان سعيد صالحي "في دائرة الأربعاء ناث إيراثن مركز الحرائق في منطقة القبائل، لم يتمكن الخبراء إلا من تحديد هوية 19 جثة من أصل 25".
وأضاف "العائلات ما زالت تبحث عن أفراد لها ما يزيد من الحزن والمأساة".
وقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في كلمة متلفزة الخميس، ان ايادي آثمة تقف وراء اشعال الحرائق في البلاد ، وتوعد في كلمة متلفزة من وصفهم بالمجرمون بالعقاب ، داعيا المواطنين للوحدة الوطنية لمواجهة الحرائق سويا
ووصف تبون الحرائق التي تجتاح البلاد بانها غير مسبوقة منذ سنوات، مؤكدا العزم على مواجهة "كل من يحاول زرع الفتنة بين الشعب والدولة".
وكشف تبون عن انه جرى القبض على أشخاص يشتبه بافتعالهم للحرائق وقال: " سنواجه بكل الطرق كل من يحاول زرع الفتنة بين الشعب والدولة"
ولفت تبون الى ان "البعض يحاول استغلال الحرائق لتسميم العلاقة بين الشعب والدولة" وكشف عن ان طائرتين من فرنسا وصلتا لإطفاء الحرائق ومثلهما تصلان غدا من إسبانيا مبررا بان مناطق الحرائق تجعل من الصعب مواجهتها بالطرق التقليدية
والجزائر هي أكبر الدول الإفريقية وتضم 4,1 مليون هكتار من الغابات مع نسبة إعادة تشجير متدنية جدا تبلغ 1,76 %.
وتنتشر الحرائق سنويا في شمال البلاد. ففي العام 2020 اجتاحت النيران 44 ألف هكتار من الأحراج.
وتكثر الحرائق في مناطق مختلفة من العالم وهي مرتبطة بظواهر متنوعة توقعها العلماء بسبب الاحترار المناخي.