زاد الاردن الاخباري -
وسط قلق من التقدم السريع لحركة طالبان صوب العاصمة الافغانية، اصدرت السفارة الاميركية في كابول أوامر لموظفيها بتدمير المواد الحساسة، وذلك قبيل بدء اجلائهم بحراسة عناصر من المارينز بدأو الوصول تباعا الجمعة.
وبحسب شبكة "سي ان ان"، فقد أصدرت السفارة الأمريكية في كابول تعليمات إلى الموظفين بتدمير المواد الحساسة بالإضافة إلى العناصر "التي يمكن إساءة استخدامها في جهود الدعاية"، وفقًا لإشعار الإدارة الذي تم إرساله الجمعة.
ودعا التنويه أفراد السفارة إلى "تقليل كمية المواد الحساسة"، بما في ذلك الأوراق والإلكترونيات، فيما قال مصدر دبلوماسي للشبكة إن أحد التقييمات الاستخباراتية يشير إلى أن كابول قد تكون معزولة من قبل طالبان في غضون أسبوع وربما في غضون 72 ساعة القادمة.
وأضافت السفارة الأمريكية في كابول: "يرجى أيضًا تضمين العناصر التي تحمل شعارات السفارات أو الوكالات أو الأعلام الأمريكية أو العناصر التي يمكن إساءة استخدامها في جهود الدعاية".
وقال الإشعار إنه سيكون هناك مجموعة متنوعة من الوسائل لتدمير هذه المواد، بما في ذلك صناديق حرق، وآلات التفكيك، والمحرقة، والمعدات الثقيلة.
وأوضح أحد الدبلوماسيين أن الوضع على الأرض يمثل تحديًا كبيرًا للدبلوماسيين الأمريكيين الذين يقولون إن الخطط تتغير كل دقيقة.
البنتاغون قلق
وأعربت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الجمعة، عن قلقها من سرعة تحرك طالبان وسيطرتها على مناطق في أفغانستان، وفق المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي.
وأعلن كيربي، في مؤتمر صحفي، وصول أوائل عناصر مشاة البحرية الأميركية "المارينز" إلى كابل، وقال إنه "يتوقّع وصول غالبية العناصر الثلاثة آلاف بحلول نهاية الأسبوع".
وأعلن البنتاغون أن القوات الأميركية التي أرسلت إلى كابل لإجلاء الدبلوماسيين في خضم التقدّم الميداني السريع لطالبان تصل بغالبيتها بحلول الأحد.
وأوضح كيربي "لا زلنا ندعم القوات الحكومة الأفغانية ونعمل على أن لا يكون هناك تهديد من أفغانستان"، مؤكدا أن القوات الحكومية الأفغانية لديها القدرة لصنع الفارق على الأرض.
وتقدم القوات القوات الأميركية الدعم للسفارة الأميركية في كابل، وفق كيربي، مضيفا "سنراقب الوضع الأمني في أفغانستان بشكل يومي".
واستولت طالبان، الجمعة، على مدينة بولي علم عاصمة ولاية لوغار الواقعة على بعد 50 كيلومترا فقط جنوب كابول وباتت تسيطر على حوالي نصف عواصم الولايات الأفغانية. وقد سقطت جميعها في أقل من ثمانية أيام.
جاء ذلك بعدما سيطر المتمردون، الجمعة، على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب البلاد، بعد ساعات قليلة على سقوط قندهار ثاني مدن البلاد على بعد 150 كيلومترا إلى الشرق منها.
وأصبح الجزء الأكبر من شمال البلاد وغربها وجنوبها تحت سيطرة مقاتلي الحركة. ولا تزال كابل ومزار شريف، كبرى مدن الشمال، وجلال أباد (شرق) هي المدن الكبرى الثلاث تحت سيطرة الحكومة.