زاد الاردن الاخباري -
أعلنت دائرة الافتاء العام أن اليوم العاشر من محرم "عاشوراء" يصادف يوم الخميس المقبل الموافق لـــ19 آب الجاري..
وقالت الدائرة في بيان اليوم الأحد إن يوم عاشوراء يستحب صيامه لما فيه من فضل بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"، رواه مسلم. وقال ابن عباس رضي الله عنهما، "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء"، رواه البخاري.
وقال الناطق الإعلامي باسم الدائرة الدكتور حسان ابو عرقوب إنه يستحب أن يصام مع هذا اليوم "تاسوعاء" وهو التاسع من محرم الذي يصادف يوم الأربعاء المقبل الموافق لـــ18 آب الجاري، مبينا الغاية والمعاني لصيام يوم تاسوعاء لما فيه من معان أحدها: أن النبي صلى الله عليه وسلم نوى صيامه، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع"، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواه مسلم.
ولفت إلى أن من المعاني الاحتياط حذرا من الغلط في العاشر، ومخالفة صوم اليهود.
ووفق أبو عرقوب، يستحب صوم تاسوعاء وعاشوراء مع الحادي عشر، كما نص عليه الإمام الشافعي لخبر فيه: "صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يوما وبعده يوما"، رواه أحمد والبيهقي.
وأشار إلى أن من نوى صوم القضاء أو النذر في يوم عاشوراء حصل على ثواب يوم عاشوراء.
شهر المحرم أحد الأشهر الحرم وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في صيامه فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ.)
وقال العلماء المقصود الإكثار من الصيام فيه وأن الصيام في شهر الله المحرم له فضائل ومزايا على غيره.
فضل صيام عاشوراء ومراتبه
صيام عاشوراء ، وهو يوم العاشر من المحرم ،جاء في فضله أنه يكفر السنة الماضية فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ. ) [ والتكفير خاص بصغائر الذنوب أي أن صيام هذا اليوم يكفر الله به ما كان في السنة الماضية من ذنوبٍ صغائر وأما كبائر الذنوب فلابد لها من توبة قال الله تعالى {إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا} وقال عليه الصلاة والسلام : (الصَّلواتُ الخَمْسُ، والجُمُعةُ إِلى الجُمُعَةِ، كفَّارةٌ لِمَا بَيْنهُنَّ، مَا لَمْ تُغش الكبَائِرُ ).
وفي يوم عاشوراء كان نجاة سيدنا موسى عليه وسلم وقومه من فرعون وجنوده، ولهذا اعتاد اليهود صوم اليوم العاشر من شهر المحرم، حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال "أنا أحق بموسى منكم"، ومن هنا بات الكثير من المسلمين يحرصون على صيام "عاشوراء" اقتداء بالنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.