زاد الاردن الاخباري -
تعهد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الأحد، بجلب الوقود من إيران، بعدما وصلت البلاد التي تعاني ازمة اقتصادية خانقة الى ذروة غير مسبوقة في أزمة شح المحروقات.
وجاء تعهد نصر الله بعد يوم من مقتل 28 شخصا على الأقل جراء انفجار صهريج وقود في منطقة عكار شمال لبنان خلال تجمع العشرات حوله للحصول على القليل من البنزين.
وكان الجيش اللبناني أعلن السبت أنه باشر "عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين" تمهيدا لتوزيعها بالمجان على المواطنين.
وقال نصر الله الاحد "أؤكد أننا سنأتي قطعا بالمازوت والبنزين من إيران وفي هذين اليومين سأبلغكم متى"، معتبرا أن "من خزن وباع المحروقات في السوق السوداء خان الأمانة".
كما شدد على أن الفوضى في لبنان يديرها الأمريكان من السفارة الأمريكية، وأن ما يجري اليوم في البلاد هو نفس ما يجري في العراق لأن هناك غرفة واحدة تدير الفوضى.
واعتبر نصر الله ان "ما حدث في عكار يفرض نفسه علينا جميعا"، واصفا إياه بـ"الخبر المحزن لكل من سمعه في لبنان أو خارجه".
واعرب عن "التضامن والمواساة لما جرى عليهم وعلى أحبائهم ونتضامن مع الجرحى الذين يعانون من آلام الحروق القاسية".
وأضاف أنه "يجب أخذ العبرة مما جرى لمنع تكراره في أماكن أخرى"، مشددا على أن "الحادثة يجب أن تشكل عاملاً حاسماً للمعنيين من أجل تشكيل حكومة، لأن لبنان لم يعد يحتمل".
وأكد نصر الله أنه "يجب تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، وعلى الجميع تقديم التسهيلات المطلوبة"، معتبرا أن ما حصل اليوم بعكار في بلدة التليل يفرض نفسه على الجميع.
وطالب بالتحقيق للكشف عن ملابسات الحادثة ومعاقبة المسؤولين كي لا تتكرر، وتابع أن "الأهم في هذه الأوقات مساعدة المصابين وبلسمة الجراح والمساعدة بالدرجة الأولى يكون إنسانيا ولنأخذ العبرة من هذه الحادثة كي لا تتكرر في أي منطقة أخرى".
وبشأن رفع الدعم عن المحروقات، قال نصر الله، إن "الحل ليس في تقاذف المسؤولية، بل في تأليف حكومة، وأن هناك كثير من اللبنانيين شركاء في المسؤولية"، مضيفا أن "أغلب الشركات تحتكر المحروقات، وتعمل على تخزينها لبيعها في السوق السوداء".
ويتخبط لبنان في أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850، تسببت بفقدان الليرة أكثر من 90 بالمئة من قيمتها، فيما بات 78 بالمئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر و36 بالمئة في فقر مدقع، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.