زاد الاردن الاخباري -
قررت اسرائيل الاثنين، مصادرة أطنان من ألواح الشكولاتة التي كانت في طريقها الى قطاع غزة، وذلك للاشتباه في انها تستخدم لتمويل حركة حماس.
وقالت وزارة الدفاع الاسرائيلية في بيان ان الوزير بيني غانتس وقع أمرا إداريا بهدف مصادرة 23 طنا من ألواح الشكولاتة المعدة إلى قطاع غزة.
وقال البيان: " بحسب الشبهات حماس تقوم بتشغيل شبكة واسعة لتمويل نشاطاتها من خلال استخدام مدخولات من خلال بيع منتجات أساسية، بينها ألواح الشكولاتة لسكان غزة، وبذلك تستخدم العائدات كدعم اقتصادي لأنشطة المنظمة ولذراعها العسكري في القطاع".
واضاف "نستمر بملاحقة تمويل الإرهاب بكل الطرق التي يقومون بها"، مشددا على أن " إسرائيل تستمر بالعمل من أجل منع تعاظم قوة حماس، والتي تقوم ببناء قوة عسكرية، بدل الحرص على مصلحة المواطنين الذين يعانون من أعباء اقتصادية".
وتابع ان "إسرائيل ستواصل محاربة التنظيم بكل الطرق المطلوبة، وأيضا بالطرق غير التقليدية".
أموال قطر
جاء ذلك غداة كشف تقرير إسرائيلي نشر الإثنين، عن أن قطر توصلت إلى اتفاق مع الأمم المتحدة يقضي بإشراف الأخيرة على صرف المنحة القطرية الخاصة بالعائلات المستورة في قطاع غزة المحاصر.
وأفاد التقرير الذي أوردته هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") بأن قطر والأمم المتحدة ستوقعان، خلال الأيام المقبلة، على اتفاق نهائي حول آلية تحويل أموال المنحة القطرية إلى قطاع غزة.
وبحسب القناة الرسمية الإسرائيلية فإن السلطة الفلسطينية ليست جزءا من الاتفاق؛ كما أن أموال المنحة لن تشمل موظفي حركة "حماس".
وبحسب "كان 11" فإن الأمم المتحدة تنازلت عن النسبة المرتفعة التي طالبتها مقابل تحويل المنحة التي تقتصر على الإعانة المخصصة للأسر الفقيرة. ووافقت الأمم المتحدة على خفض نسبتها من 7% إلى 3.5%.
وذكر التقرير أن ممثلي الأسر الفقيرة في غزة سيتمكنون من سحب 100 دولار لكل منهم باستخدام بطاقات صراف آلي ستفعلها الأمم المتحدة وتوزعها عليهم.
وادعى التقرير أن الاتفاق بين قطر والأمم المتحدة جاء بعد أن فشلت السلطة الفلسطينية في الحصول على موافقة البنوك الفلسطينية على تحويل الأموال إلى غزة، خوفا من التعرض لمزاعم "تمويل الإرهاب"، على حد تعبير القناة.
وأشارت القناة إلى الضغوطات التي مارسها منسق الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة على الجنانب القطري والفلسطيني والأممي، لضمان منع تحويل الأموال إلى غزة نقدا ودفعها إلى الأسر الفقيرة مباشرة، وليس عبر مسؤولي حماس.