أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الجيش السوداني يستعيد "سنجة" .. البرهان يتعهد بتحرير المزيد (شاهد) العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان قصف واسع على "تل أبيب" وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد) حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية المومني يكشف عن نوعية السلاح المستخدم بحادثة إطلاق النار في الرابية تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين استمرت لساعتين .. تفاصيل حادثة الرابية
الصفحة الرئيسية أردنيات الإصلاح السياسي بحاجة لتعديل الدستور

الإصلاح السياسي بحاجة لتعديل الدستور

الإصلاح السياسي بحاجة لتعديل الدستور

19-08-2021 10:41 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية في الأردن، أستاذ القانون الدستوري في كلية الحقوق في الجامعة الأردنية ليث كمال نصراوين:

من ضمن المهام التي قررها جلالة الملك لأعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية مراجعة النصوص الدستورية المتصلة حكما بقانوني الانتخاب والأحزاب السياسية وآليات العمل النيابي. ولهذه الغاية، تقوم لجنة التعديلات الدستورية المنبثقة عن اللجنة العامة بدراسة التوصيات والمقترحات التشريعية التي تصدر عن باقي اللجان الفرعية الأخرى، لغايات التحقق من مطابقتها لأحكام الدستور ابتداء، وإجراء المقتضى التشريعي من خلال مراجعة النصوص الدستورية، بالقدر الكافي والضروري لتحقيق الإصلاح السياسي.

وتكمن الحكمة من منح اللجنة الملكية اختصاصا على الدستور الوطني في أن ما يقدم من أفكار وتصورات إصلاحية قد تكون بحاجة إلى "دسترتها" في نصوص مكتوبة تضفي عليها مشروعية دستورية. فكما هو ثابت فقها، فإن الدستور يعلو في المنظومة التشريعية في الدولة، وأن أي تشريع مكتوب لا بد وأن يتوافق مع نصوصه وأحكامه. فإن كان هناك مقترح إصلاحي في صيغة قانون أو نظام يتعارض مع نصوص الدستور، فإن ذلك التشريع سيتم الطعن بعدم دستوريته في المستقبل والحكم بإلغائه.

إن مسيرة الإصلاح السياسي يفترض بها أن تكون تكاملية، وأن تكون نصوص الدستور متوافقة مع أي مستحدثات تشريعية تتعلق بتحديث القوانين السياسية، إلا أن ذلك لا يمنع من إعادة النظر بالنصوص الدستورية الحالية لتتماشى مع أي رؤى إصلاحية جديدة توافق عليها الأمة من خلال نوابها، باعتبار أن الأمة هي مصدر السلطات. فإن ثبت ما أوصت به لجنتا الانتخاب والشباب من ضرورة تخفيض سن المرشح لمجلس النواب، فإن هذا المقترح بحاجة إلى تعديل المادة (70) من الدستور التي تحدد سن عضو مجلس النواب بثلاثين سنة شمسية. وكذلك الحال بالنسبة للمقترح الذي تنظر به لجنة الأحزاب السياسية بأن يتم نقل الاختصاص في متابعة شؤون الأحزاب من وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية إلى الهيئة المستقلة للانتخاب، فإن هذه التوصية ستتطلب تعديل المادة (67/2) من الدستور، بإضافة اختصاص جديد للهيئة المستقلة إلى جانب مهامها في إجراء الانتخابات النيابية والبلدية، وأي انتخابات أخرى يكلفها بها مجلس الوزراء وفق أحكام القانون.

ولا يغيب عن بال لجنة التعديلات الدستورية في هذا الإطار، أن المنظومة الدستورية لا تقتصر فقط على النصوص المكتوبة الواردة في الدستور الأردني، وإنما يُلحق بها ما صدر عن المجلس العالي لتفسير الدستور والمحكمة الدستورية من قرارات تفسيرية. فهذه الأحكام التفسيرية تعتبر جزء من القواعد الدستورية الوطنية التي يجب أن يقاس في مواجهتها المقترحات التشريعية التي ستصدر عن اللجنة الملكية. فالتصورات المستقبلية ذات الصلة بالنظام الانتخابي المقترح من قوائم وطنية حزبية مغلقة وأخرى مفتوحة على مستوى المحافظة سيتم الحكم على دستوريتها من خلال النصوص المكتوبة وما صدر من قرارات تفسيرية.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن القرار التفسيري يصدر بالاعتماد على نصوص دستورية موجودة، حيث تقوم الجهة المفسرة بالوقوف على إرادة المشرع الدستوري والغاية من إيرادها، بهدف الإجابة على تساؤل ما لم يرد له حكم واضح في الدستور. أما وإن جرى إضافة نص صريح مكتوب إلى الدستور أو تعديل الحكم الذي جرى تفسيره، فإنه يقدم من حيث التطبيق على القرار التفسيري الذي يفقد الغاية والهدف منه. وهنا يشترط في النصوص الجديدة أو المعدلة أن تكون متوافقة مع القواعد الأساسية العليا التي يقوم عليها النظام الدستوري الأردني من حيث أن نظام الحكم نيابي ملكي وراثي، وأن الأردنيين متساوون أمام القانون لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع