زاد الاردن الاخباري -
توالت دعوات من قمة هرم السلطة في عدة دول لفتح حوار مع جماعة طالبان الافغانية التي سيطرت على الحكم في افغانستان، من دون ان يشوش على ذلك الانباء عن استرداد وزارة دفاع الرئيس الهارب اشرف غني لـ 3 مقاطعات في البلاد.
بوتين: يجب وقف تفكيك افغانستان
فقد اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان وجود طالبان امر واقع مشددا على أهمية منع تفكك الدولة الأفغانية وتفادي أي تدخل أجنبي.
وقال بوتين اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في موسكو: أن "طالبان" كانت قد أعلنت عن وقف الأعمال القتالية وشرعت في إرساء النظام العام وتعهدت بضمان أمن السكان المحليين والدبلوماسيين الأجانب، مضيفا: "آمل أن يتم تطبيق كل ذلك على أرض الواقع، ويجب أن يتابع المجتمع الدولي من كثب هذه العملية مع أداء مجلس الأمن الدولي دور المنسق في هذا الشأن".
عمليات فاشلة للناتو
وردا على سؤال عن تقييمه لنتائج عملية حلف الناتو في أفغانستان، قال بوتين: "بطبيعة الحال لا يمكن وصفها بالناجحة، لكن ليس في مصلحتنا الآن الوقوف عند هذه النقطة والحديث عنها على أنها فشل تام.
تزامنت تصريحات بوتين مع اجتمع وزراء خارجية دول حلف "الناتو" الذين دعو "جميع الأطراف إلى العمل بحسن نية لتأسيس حكومة شاملة وتمثيلية، بما في ذلك المشاركة الهادفة للنساء ومجموعات الأقليات" وادعو أنه "على مدى السنوات العشرين الماضية، نجحنا في حرمان الإرهابيين من ملاذ آمن في أفغانستان يمكنهم من خلاله التحريض على الهجمات. لن نسمح لأي إرهابي بتهديدنا. نبقى ملتزمين بمكافحة الإرهاب بعزم وتصميم وتضامن".
ميركل: سنفتح حوارا مع طالبان
وفي سياق قمتها مع بوتين وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن عودة "طالبان" للحكم في البلاد "تطور مؤسف جدا غير أنه أمر واقع". وقالت: "تجدر الإشارة إلى أن "طالبان" كسبت دعما أكبر مما أردناه، وسنضطر الآن إلى محاولة التفاوض معها ومحاولة إنقاذ الذين حياتهم في خطر لتمكينهم من مغادرة البلاد، كي نواصل العمل في بعض المجالات في سبيل تنمية أفغانستان، منها مكافحة شلل الأطفال".
اردوغان
وابدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد أنقرة لإجراء محادثات مع قادة حركة "طالبان إذا اقتضى الأمر، متهما العالمين الغربي والإسلامي بـ"عدم إظهار الاهتمام اللازم" بأفغانستان.
وشدد أردوغان في تصريحات للصحفيين بعد صلاة اليوم الجمعة في اسطنبول، على أن دول الغرب لم تبدي الاهتمام المطلوب على مدى عقود بتطوير أفغانستان وأن المجتمع الدولي لم يتحرك على نحو جاد للتعامل مع الأزمة في هذا البلد. وقال إن "مليارات الدولارات تم إنفاقها على أهداف أخرى، بينما تُرك الشعب الأفغاني بوحده وجها لوجه مع مشاكله".
المقاومة ضد طالبان
في المقابل قال القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية المنهارة، بسم الله محمدي، عبر صفحته على موقع تويتر أن "قوات المقاومة الشعبية" انتزعت السيطرة على ثلاث مناطق في ولاية بغلان شمال البلاد من حركة "طالبان".
وقال محمدي أن "قوات المقاومة" استعادت السيطرة على مناطق مضيفا: "المقاومة لا تزال على قيد الحياة".
وتحدثت مصادر عن مظاهرات ومناوشات بين السكان وعناصر طالبان في عدة ولايات .
وحسب نشطاء، تمكن السكان المحليون من قتل سبعة مسلحين وأسر 13 آخرين والاستيلاء على عربتين مزودتين بالرشاشات، وتشهد المنطقة حاليا توسيع رقعة القتال.