زاد الاردن الاخباري -
يعتبر الكبد من أهم أعضاء جسم الإنسان. كل ما نأكله يجب معالجته بواسطة الكبد قبل أن يتم توزيع العناصر الغذائية في جميع أنحاء الجسم.
وللكبد مجموعة واسعة من الوظائف ويلعب دورًا حيويًا في عدد من العمليات الفسيولوجية، بما في ذلك إزالة السموم من الدم ووظيفة التمثيل الغذائي. نتيجة لذلك، ترتبط صحة أجسامنا ارتباطًا وثيقاً بصحة الكبد.
على الرغم من أن الكبد قادر على استبدال الخلايا التالفة، إلا أنه في حالة فقدان عدد كبير جدًا من الخلايا، فقد لا يتمكن الكبد من العمل بشكل صحيح. هناك العديد من العادات السيئة التي تشكل جزءًا من حياتنا اليومية والتي قد تزيد من خطر تلف الكبد والألم.
قد لا ندرك ذلك، حيث يمكن أن يكون الضرر تدريجيًا دون ظهور أعراض واضحة، ومع ذلك وعلي مدار فترة من الزمن، يمكن أن تسبب هذه العادات ضررًا شديدًا للكبد، مما يعرض حياتك بأكملها للخطر.
فيما يلي، 5 عادات يومية شائعة تدمر الكبد:
الإفراط في تناول الكحول
استهلاك الكحول بكثرة هو السبب الأكثر شيوعًا لتلف الكبد، حيث يقلل الإفراط في تناول الكحوليات من قدرة الكبد على إزالة السموم من الجسم. وذلك لأن الكبد يتشتت عن وظائفه الأخرى، ويركز بشكل أساسي على تحويل الكحول إلى شكل أقل سمية مما يؤدى إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني والالتهابات.
وعندما يحاول الكبد تكسير الكحول، يؤدي التفاعل الكيميائي الناتج إلى إتلاف خلايا الكبد، وبعد فترة طويلة من الإفراط في تناول الكحول، يصبح الضرر دائمًا، مما يؤدي إلى تليف الكبد. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي محاولات الكبد لإصلاح الضرر الناتج إلى حدوث طفرات في الحمض النووي تؤدي إلى حدوث نمو سرطاني.
الإفراط في استخدام الأدوية
نظرًا لأن أحد أدوار الكبد هو تحطيم المواد التي نستهلكها، بما في ذلك الأدوية والمكملات الغذائية والأعشاب، فإن استهلاك الكثير من دواء معين يمكن أن يضر الكبد تدريجيًا. يمكن أن يتراوح هذا الضرر من الفشل الكبدي الخفيف إلى الفشل الكبدي الكامل.
ويعد عقار الاسيتامينوفين أحد أكثر الأدوية المعروفة التي يمكن أن تسبب تلف الكبد، وهو متوفر بشكل شائع بدون وصفة طبية ويمكن العثور عليه في العديد من علاجات البرد والإنفلونزا بالإضافة إلى مسكنات الألم الموصوفة.
وعلى الرغم من أن هذه المادة آمنة في الجرعات الصغيرة، ولكن يمكن أن تتلف الكبد إذا تناولت الكثير منها على مدار عدة أيام، كما يمكن أيضًا أن تكون بعض العلاجات العشبية والمكملات الطبيعية ضارة بالكبد حال الافراط في تناولها بكميات زائدة.
التدخين
التدخين هو إحدى العادات التي يجب عليك التخلي عنها إذا كنت تريد أن تكون بصحة جيدة. يؤثر دخان السجائر على الكبد بشكل غير مباشر. تصل المواد الكيميائية السامة الموجودة في الدخان إلى الكبد في النهاية وتسبب الإجهاد التأكسدي الذي ينتج عنه الجذور الحرة التي تتلف الخلايا.
كما يمكن أن يسبب هذا الإجهاد التأكسدي أيضًا تليفًا، وهي عملية يطور فيها الكبد أنسجة زائدة، على غرار الأنسجة المتندبة، أثناء محاولته إصلاح نفسه، وبمرور الوقت ، يمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير على قدرة الكبد على العمل بشكل سليم.
الحرمان من النوم
وجدت دراسة نشرت في مجلة علم التشريح أن الحرمان من النوم يمكن أن يسبب الإجهاد التأكسدي للكبد. كشفت دراسة أخرى من كلية الطب بجامعة بنسلفانيا عن سبب معاناة الأشخاص الذين يعانون من الحرمان من النوم من مجموعة من المشاكل الصحية، ومنها السمنة وأمراض القلب والسكري.
ووجدت هذه الدراسة أن كبد الأشخاص لم يعالجوا الدهون بكفاءة، مما يسمح بتراكم الدهون. علاوة على ذلك، عندما ننام يدخل جسمنا في عملية إصلاح. لذلك، عليك التأكد من حصولك على 8 ساعات نوم جيدة كل ليلة، لأن قلة النوم ستدمر عملية الاصلاح وتضر بصحة الكبد.
السمنة وسوء التغذية
تم ربط السمنة بعادات الأكل السيئة وهذا يمكن أن يضر الكبد على مدى فترة من الزمن. والسبب في ذلك هو أن الكثير من الطعام الخاطئ يتسبب في تراكم الدهون الزائدة في الكبد، والمعروف باسم NAFLD (مرض الكبد الدهني غير الكحولي).
ويساعد الكبد بشكل طبيعي على معالجة وتنظيم كمية السكر والدهون في دمنا، ولكن في الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، يصبح الكبد مرهقًا ويبدأ في تخزين الدهون الزائدة في خلايا الكبد الخاصة به، إما بسبب عدم وجود مكان آخر لوضعها، أو فشل الكبد في تحطيمها. بمرور الوقت، إذا تراكم الكثير من الدهون في الكبد، يمكن أن يلتهب الكبد ويمكن أن تتلف خلاياه.