زاد الاردن الاخباري -
اجلت حركة طالبان تشكيل حكومة في افغانستان الى حين رحيل اخر جندي اميركي عن البلاد وامهلت واشنطن حتى نهاية آب الجاري لسحب قواتها، فيما اعلنت تقارير عن انطلاق المقاومة ضد حكم الحركة الاسلامية التي استولت على البلاد.
حكومة افغانية بعد رحيل الاميركيين
واعلنت حركة طالبان انها غير متعجلة لتشكيل حكومة في افغانستان حتى رحيل آخر جندي أمريكي من البلاد في اب وفق الجدول الاميركي، وحذرت طالبان واشنطن من اي تاخير في الانسحاب ، وقال الناطق باسم "طالبان"، سهيل شاهين، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية في الدوحة: "إذا طلبت الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة مزيدًا من الوقت لمواصلة عمليات الإجلاء. فالجواب هو لا، أو ستكون هناك عواقب". وتابع قائلا: "سيخلق ذلك (التمديد) عدم ثقة بيننا. أذا كانوا عازمين على استمرار الاحتلال فان ذلك سيثير رد فعل".
جونسون يدعو بايدن لتمديد وقت الاحتلال
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه بوريس جونسون لمناشدة جو بايدن شخصيا لتمديد الموعد النهائي لمغادرة القوات الأمريكية لأفغانستان، للسماح لمزيد من الناس بالفرار من أفغانستان في عهد سيطرة طالبان
ومع اقتراب تاريخ مغادرة القوات البريطانية والأمريكية وقوات الناتو من أفغانستان، سأل المحاور:"ما الذي ستقوله طالبان لعائلات أولئك (يقصد الجنود الأمريكيين) الذين ماتوا وهم يحاولون مساعدة أفغانستان؟!".
انطلاق المقاومة ضد طالبان
في الاثناء اعلنت مصادر اعلامية عن تشكيل مقاومة في "بنجشير"، المحافظة الوحيدة التي بقيت خارج سيطرتها، ويرأس القوى المناهضة لطالبان، نائب رئيس الدولة السابق أمر الله صالح، وأحمد مسعود، نجل القائد الميداني الراحل الشهير أحمد شاه مسعود، حيث أعلن الأخير (الابن) أن أهالي المنطقة مستعدون لصد طالبان، ولن يسلموا المحافظة.
ويمكن الوصول إلى تلك المنطقة فقط من خلال ممر ضيق من منطقة شاريكار في محافظة باروان المجاورة. وفي هذا المكان وجه خصوم الحركة أول ضربة لطالبان، حيث استعادت وحدات صالح ومسعود في الأسبوع الماضي السيطرة على شاريكار من مقاتلي طالبان، وسيطرت على الطريق المؤدي إلى الوادي الجبلي العميق.
مسعود يطالب بمساعدة دولية
وكان أحمد مسعود الابن قد خاطب المجتمع الدولي، ودعا في رسالة نشرتها صحيفة واشنطن بوست، إلى المساعدة بالأسلحة والذخائر والمعدات، مؤكدا أن طالبان ليست مشكلة للشعب الأفغاني فقط، وأن المتطرفين يمكن أن يحولوا البلاد إلى نقطة انطلاق رئيسة للإرهاب لمهاجمة الدول الديمقراطية.
وستكون مهمة أحمد مسعود صعبة للغاية من دون دعم خارجي، وذلك لأن بنجشير محاطة بالكامل، فيما تسيطر طالبان على حدود البلاد ولديها ترسانة كبيرة من الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من قواعد الجيش الأفغاني.