زاد الاردن الاخباري -
أكد السفير الأردني الأسبق في موسكو زياد المجالي، أن السياسة الخارجية للأردن التي يُديرها جلالة الملك بحنكة أثبتت نجاحها لأنه في قمة الظروف الصعبة التي مورست على المملكة من قبل الإدارة الأمريكية السابقة استطاع جلالته بحنكته وقوته وصلابة موقفه المبدئي أن يُبطل صفقة القرن.
وقال إن زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى روسيا ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعكس عمق العلاقة بين البلدين والاحترام والمصداقية التي يتمتع بها الأردن في العالم.
وأضاف أن السياسية المعتدلة للأردن بقيادة جلالة الملك لها ثقل ووزن كبيرين يزيد عن الجغرافية السياسية للمملكة، فالموقف الأردني المتتالي الصلب لجلالة الملك والتريث في التعامل مع المستجدات "المستفزة” خلال السنوات الماضية أثبتت نجاحها والدليل على ذلك التغير في الموقف الأمريكي، والثاني مدى الاهتمام الدولي بدور الأردن، مشيرا إلى أن "الرأي الأردني يُحترم ويُقدر في جميع الدول، فالجغرافيا السياسية للأردن أعطته الحجم الأكبر من القوة”.
وبين المجالي أن زيارة جلالة الملك لها أبعاد متعددة منها السياسية والاقتصادية والأمنية، فروسيا كان لها دور دائم في الرباعية الدولية، كما وأنها وأصبحت دولة موجودة في جوارنا بسبب دورها المهم في سوريا، مشيرا إلى أن هناك توافقا في إدارة ملفات المنطقة، وبالإضافة إلى التعاون في الملف الفلسطيني هناك توافق حول الملف السوري المرتبط بالحل السياسي الذي يدعمه كلا البلدين.
وحول البعد الأمني أكد المجالي أنه يتعلق بالتوترات التي تحصل في الجنوب السوري، فالتفاهم مع الجانب الروسي يُخفف من الحمل على قواتنا المسلحة في واجب حماية حدودنا من عمليات تهريب السلاح والمواد المخدرة، بالإضافة إلى أن التفاهم له بُعد إيجابي عندما نتحدث عن الحل السياسي النهائي الذي يضمن وحدة الأراضي والشعب السوري وعودة اللاجئين.
وبين أن هناك ملفا مرتبطا بالطاقة النووية الأردنية، حيث يوجد تفاهم مع الجانب الروسي لدعم هذا المشروع في المستقبل القريب، كما وهناك ملف تصدير المنتجات الزراعية إلى السوق الروسي، والتعاون السياحي بين البلدين.
وقال إن هناك بعدا اقتصاديا أشمل في المرحلة المقبلة يتمثل بتفاهم أردني روسي حول إعادة إعمار سوريا والعراق، فالأردن سيكون بمثابة الممر الرئيس لإعادة إعمار البلدين الشقيقين.
وحول حضور جلالة الملك المعرض العكسري، شدد المجالي على أن التعامل العسكري بين الطرفين عمره يتجاوز عقود من الزمن ومازال مستمراً، فهناك العديد من طلبة القوات المسلحة الأردنية والمتخصصين في البرنامج النووي يكملون دراساتهم العليا في روسيا.