خاص - عيسى محارب العجارمة - زيارة هاشمية جليلة، للعاصمة الروسية موسكو، لكبير وعظيم، وسيد الأمة الإسلامية قبل العربية، ملك المملكة الأردنية الهاشمية حفظها الله ملكا وولي عهدا وجيشا وأجهزة أمنية مجيدة وشعبا عظيما، يفاخر بقائده الفذ، وهو يمخر عباب السماء تارة لواشنطن وتارة لموسكو، عاصمتي الوقتين والقوتين الأعظم.
فموسكو وواشنطن ومعهما كابول عواصم الوقت الحالي، بعجره وبجره، وعمان الهاشمية، رغم بعدها عن الحدث الا انها في قلب العاصفة القاصفة التي زلزلت الوجود الأمريكي، واستأصلت شأفته من الجغرافيا السياسية والاقتصادية لدولة افغانستان.
فما عاد يجدي الأمريكان نفعا، الا الاستثمار بشبكة الحلفاء والأصدقاء الأكثر موثوقية لترتيب الأوراق بموسكو العاصمة الأقرب لكابول، وهنا لن يجدي إرسال أي زعيم غربي أو عربي للقاء القيصر بوتين.
أن تشريف جلالة الملك عبدالله الثاني وبمعيته سمو الأمير علي، وأركان إدارته العسكرية والأمنية َممثلا بقائد الجيش ومدير المخابرات ووزير الخارجية، لطرق باب موسكو بقوة وعنف، وان كان بلفتة ملكية سامية لما آلت وستؤول إليه الأوضاع دوليا وعربيا، لا يخلو من مصلحة غربية كبرى، فجلالته حليف موثوق للغرب وصديق حقيقي للشرق.
العناوين الرسمية تتحدث عن تناول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، وتصريح جلالته عن الاستمرار في محاربة التطرف، مع ضرورة إطلاق مفاوضات السلام، وحل سياسي للمشكل السوري، إضافة لتعاون زراعي وطبي بمجال إنتاج اللقاحات.
بدوره فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحدث عن تطور العلاقة المميزة بين الدولتين، سياسياً وتجاريا واقتصادياً، وكورونا والملف السوري والوضع المتأزم حاليا في أفغانستان، حسب تعبير القيصر بوتين.
وهنا بيت القصيد، فسيدنا رغم تأكيده للدور الروسي الأبرز في القضية السورية، الا ان جلالته أعرب عن القلق الشديد لما يجري في أفغانستان، فتلك الأرض قد تشهد مزيد من التطرف والإرهاب، وان لم يتم التعاون الدولي لمحاربته فإن العالم سيكون على كف عفريت.
الزيارة شهدت تشريف جلالته لمعرض عسكري دولي رفيع المستوى، وهي فرصة أردنية لتنويع مصادر التسليح للجيش والشرطة الأردنية، ودايناميكية جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين وجيشنا العربي واجهزتنا الأمنية البواسل والشعب الأردني، مستمره كهدير الطوفان الهاشمي وقيادته الشرعية للأمة جدير باغراق قوارب الإرهاب والتطرف في مهدها.