زاد الاردن الاخباري -
جددت موسكو موقفها من عدم رغبتها في رؤية اي جندي اميركي في منطقة اسيا الوسطى بعد ان تتم واشطن الانسحاب من افغانستان.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقده بعد محادثات أجراها في بودابست مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو أن بلاده "غير مستعدة" لرؤية عسكريين أمريكيين ينتشرون في دول آسيا الوسطى وشرح بالقول " وسوف أوضح لكم السبب بكل صراحة.. أولا، لدينا مجال أمني مشترك (مع دول آسيا الوسطى)، ولدينا في هذا المجال التزامات معينة، وأعني منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تتطلب إجماع الدول المتحالفة حول جميع القضايا المتعلقة بنشر قوات مسلحة أجنبية على أراضيها".
ضربات لافغانستان في المستقبل
وأوضح لافروف أن السبب الرئيسي لعدم رغبة روسيا في رؤية جنود أمريكيين في المنطقة تكمن في تطلع الجيش الأمريكي إلى نشر جزء من بنيته التحتية والأسلحة والأفراد على أراض الدول المجاورة لأفغانستان كي يتمكن من توجيه ضربات إلى الأراضي الأفغانية في المستقبل.
بوتين ابلغ بايدن بموقف روسيا
الموقف الروسي ليس جديدا حيث تبلغه الرئيس الاميركي جو بايدن من نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمتهما الاخيرة وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأمريكي جو بايجن طلب من بوتين خلال لقائهما في جنيف في يونيو الماضي، السماح بنشر قوات أمريكية في دول آسيا الوسطى بعد انسحابها من أفغانستان، لكن الجانب الروسي لم يوافق على ذلك.
وقال إن موسكو تعارض أن يكون لدى الجيش الأمريكي أي دور في آسيا الوسطى، ولفت إلى أن الصين ترفض ذلك أيضا. ورجحت "وول ستريت جورنال" أن الرفض الروسي هذا حد بشكل ملموس من قدرات الولايات المتحدة على التصدي لأي "تهديدات إرهابية" في المنطقة بعد انسحاب قواتها من أفغانستان.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة في هذه الحال ستضطر إلى الاعتماد خلال تنفيذها أي مهام جوية في أفغانستان، على قواعدها في قطر وغيرها من الدول الخليجية وحاملات الطائرات الأمريكية المنتشرة في المحيط الهندي.