زاد الاردن الاخباري -
قال مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور غازي شركس، إن الحكومة بصدد إقرار خطة استجابة لحالات طوارئ الصحة العامة على المعابر الحدودية.
وأوضح شركس الأربعاء، أن الخطة سيتم تفعيلها على المعابر بإجراءات معيارية للتعامل مع حالات الشك في إصابة أي شخص بمرض معدي وكيفية التصرف معه بما يخدم الحفاظ على الصحة العامة.
وأكد أن الخطة ستصدر عن عدة قطاعات؛ أبرزها وزارة الصحة، التي تعمل على منع انتشار الأوبئة والأمراض السارية، إضافة إلى المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات ومديرية الأمن العام والمعابر الحدودية وغيرها من القطاعات.
وبين أن ورشات ولقاءات مستمرة مع جهات عدة منذ قرابة عام أفضت للوصول إلى المراحل النهائية لإعداد الخطة، تمهيدا لرفعها إلى الجهات المشاركة في إعدادها، قبيل إقراراها من وزير الصحة، وفق ما قال لهلا أخبار.
ولفت إلى أن المنظمة الدولية للهجرة، بتمويل من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي وبالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية، عقدت تدريبا أساسيا لإعداد خطة الاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة للعاملين في المراكز الحدودية.
وقال إن من أهم مخرجات التدريب التعرف على مفهوم الصحة العامة والأمراض ذات الخطورة التي يمكن أن تمر عبر المنافذ الحدودية.
وشاركت في التدريب عدة جهات ذات صلة بالمعابر، إضافة إلى ضباط ارتباط من وزارة الصحة ومن جميع القطاعات العاملة على الحدود.
ومن جهته قال شركس، إن مطاعيم فيروس كورونا تعمل على تحفيز الجهاز المناعي للجسم لتكوين أجسام مضادة لفيروس كورونا.
وأضاف شركس أن الأجسام المضادة تعمل كسلاح وقائي ضد الاصابة بالفايروس، وفي بعض الأحيان لا تتكون الاجسام المضادة بعد تلقي المطعوم، لأن فعالية المطعوم لا تصل إلى 100 بالمئة، بحيث يبقى الاحتمال قائما لإصابة الشخص بالفيروس حتى لو تلقى المطعوم، ويزداد هذا بسبب وجود المتحورات، مؤكدا ضرورة تلقي المطعوم كونه الوسيلة الوحيدة للسيطرة على الوباء وتخفيف آثاره.
وأوضح ان الإصابة بالفيروس بعد تلقي المطعوم نادرة الحدوث، ولكن لو حدثت ستكون الاصابة خفيفة إلى متوسطة ولا تستدعي الدخول الى المستشفى، بينما تتزايد بشكل أكبر احتمالات دخول المستشفى لمن يصاب بالفيروس ولم يتلق المطعوم وقد يتعرض لمضاعفات خطيرة يقلل المطعوم من حدوثها.
ودعا شركس إلى تلقي المطعوم لما له من أثر في منع الإصابة بفيروس كورونا والتخفيف من حدة الاصابة لو حدثت، مطالبا المواطنين والمقيمين على أرض المملكة بعدم الالتفات للشائعات التي يطلقها فئة مناهضة للتطعيم دون اساس علمي، إذ ان جميع المطاعيم التي تعطى في الأردن آمنة حيث لم يتم رصد آثار جانبية خطيرة لها.
وقال: إننا "مقبلون على مرحلة انتقالية ستفتح فيها جميع القطاعات، ونسبة التغطية بالمطاعيم تجعلنا نشعر بالأمان ومنع اي انتكاسات وبائية قد تحدث بسبب زيادة التعرض والاختلاط وعدم الالتزام بوسائل الوقاية".
وأكد شركس أن المطاعيم متوفرة ومتاحة والحصول عليها ميسر وعلى المتخلفين عن أخذ المطعوم سواء الجرعة الأولى أو الجرعة الثانية المبادرة الى اخذ المطعوم، علما بأن الشخص لا يعتبر محصنا بنسبة كبيرة الا اذا تلقى جرعتي المطعوم ومضى على الجرعة الثانية أكثر من أسبوعين.