زاد الاردن الاخباري -
حذر خبراء من توقف البحث في منشأ وباء كوفيد-19، وشددو على ضرورة تحريك هذا الملف لأن احتمال التوصل إلى نتيجة يتراجع مع مرور الوقت.
وكتب الخبراء في مقال نشرته مجلة “نيتشر” الخميس أن البحث عن منشأ فيروس سارس-كوف-2 بلغ منعطفا حرجا والمهلة المتاحة لإتمام هذا التحقيق الجوهري تنقضي سريعا.
وأوضحوا أن الأجسام المضادة تتراجع مع الوقت، وبالتالي، فإن عمليات جمع عينات (حيوانية) واختبار أشخاص قد يكونوا تعرضوا قبل كانون الأول/ديسمبر، ستتراجع نتائجها تدريجيا.
وكان العلماء مكلفين من منظمة الصحة العالمية و17 خبيرا صينيا، أصدر تقريره في 29 آذار/مارس بعد تحقيق أجراه في كانون الثاني/يناير في ووهان، منشأ الوباء في الصين.
ولم يعط التقرير في ذلك الحين أي رد حاسم، بل أورد أربعة سيناريوهات صنفها على أنها مستبعدة بشكل شبه تام إلى محتملة جدا.
وذكر أن فرضية انتقال الفيروس إلى الإنسان عبر حيوان وسيط “محتملة إلى محتملة جدا”، في مقابل “استبعاد شبه تام” لفرضية تسرّب الفيروس من مختبر جراء حادث.
ورجح التقرير الفرضية الشائعة بأن الفيروس انتقل بشكل طبيعي من حيوان يعد المصدر أو الخزان هو على الأرجح الخفافيش، عبر حيوان آخر وسيط لم يتم تحديده حتى الآن.
غير أن الخبراء رأوا أن الانتقال المباشر للفيروس من الحيوان إلى الإنسان “ممكنة إلى مرجحة”، من غير أن يستبعدوا نظرية الانتقال عبر اللحوم المجلّدة، وهي النظرية التي ترجّحها بكين، معتبرين أن هذا السيناريو “ممكن”.
وأشار الخبراء إلى أن “أي معطيات” تدعم “فرضية تسرب من مختبر لم تنشر أو ترفع إلى منظمة الصحة” منذ ذلك الحين.
وعلق العلماء بأن “الفريق الصيني كان ولا يزال يتمنع عن تقاسم بيانات أولية” ولا سيما حول أول 174 إصابة تم التعرف عليها في كانون الأول/ديسمبر 2019.
ورفضت الصين في 13 آب/أغسطس دعوة منظمة الصحة إلى تحقيق جديد على الأرض، معتبرة أن التحقيق الأول كاف.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية الثلاثاء أن تقريرا آخر طلبه الرئيس جو بايدن من أجهزة الاستخبارات لم يسمح بالبت في المسألة الحساسة حول منشأ كوفيد-19، وهي نقطة خلافية بين واشنطن وبكين.