أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. طقس خريفي بعد الأحد الدامي .. غارات ليلية عنيفة على بيروت والبقاع والجنوب (شاهد) ترجيح خفض أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %6 تجهيزات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان وجهود أمريكية لمنعها الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال "ماراثون القراءة" الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع .. وسيارة في خانيونس محافظ الزرقاء: مشروع المخازن التجارية الحل الأمثل لمواجهة فوضى البسطات بيان من حزب الله حول تعيين بديل لحسن نصر الله كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟ تحديات اقتصادية تواجه "تل أبيب" .. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟ البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد) الحنيفات يكشف ما يهدره كل فرد في الأردن من 'الطعام' سنوياً أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سبب انفعال وإحباط رئيس الوزراء الأردني

سبب انفعال وإحباط رئيس الوزراء الأردني

29-05-2011 12:49 AM

سبب انفعال وإحباط رئيس الوزراء الأردني الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة بدا واضحا للأردنيين الذين استمعوا للمؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء يوم الخميس الماضي أن دولته كان متشنجا، منفعلا، ومحبطا وقد تجلى ذلك بقسماته وملامحه واللهجة التهديدية التي استخدمها والوعيد لمن تسول له نفسه النقد والتعرض للفساد دون أدلة وسند ووثائق. لقد أحزنني وان أشاهد وأسمع ذلك الوعيد وجعلني أشعر بأني أمام ذهنيه وشخصية غير ديمقراطيه خلفيتها سلطوية تتصرف وكأنها سيف مسلط على المواطنين وقد نسي دولته أن التهديد بالضرب بيد من حديد أو بالإحالة للنائب العام لمن يتعرض لرموز الدولة الأردنية ويتهمهم بالفساد وسوء الإدارة لن يخيف أحدا .دولة الرئيس القانون نفسه يضع الموظفين في موقف دفاعي عن أنفسهم دوما حتى بدون وجود فساد، فالموظفين وخصوصا هولاء الذين يشغلون مواقع قيادية مكلفون دوما بالشرح والتوضيح والإجابة عن أسئلة واستفسارات المواطنين والصحافيين والكتاب والنقاد .الموظفين بحكم مراكزهم ووظائفهم يؤدون مهام وخدمات للمجتمع ولا بد للمجتمع عبر مؤسساته الرسمية والشعبية والصحافية والإعلامية من تناول هؤلاء المسؤولين وقراراتهم وأفعالهم وسلوكهم ومخالفتهم لقرارات مجالس هم يترأسونها\" من خلال التدخين في الاجتماعات الرسمية والعامة\" بالنقد والتحليل وهذا بحد ذاته يشكل خدمة للمجتمع والمصالح العامة والأهم من ذلك يشكل ضابطا ورقيبا جماهيريا وشعبيا على أداء المسؤولين سواء كان رئيس وزراء أو أحد موظفين البلديات. حتى أصحاب الشركات المملوكة ملكية خاصة يا دولة الرئيس أصبحوا يخرجون للأعلام ويشرحون حرصهم على المسؤولية الاجتماعية لشركاتهم وتوجههم لخدمة المجتمع ويدافعون عن قراراتهم ويشرحوها ويتعرضون للنقد والاتهام من قبل الهيئات العامة والملاك. لا بل يذهب بعضهم للكتابة في الصحف ويرد على النقد بالحجة والدليل والسند لا بالتهديد والوعيد والتخويف.النائب العام يا رئيس الوزراء موظف في الدولة الأردنية يؤدي عمل لصالح المجتمع فلا تجعله رصاصة موجهة لنا . النائب العام في مصر يحقق مع جبروت مبارك وزوجته وأولاده وحبيب العادلي ورؤساء وزارات ووزراء سابقين عن سبب انتفاخ جيوبهم وتعاظم ثرواتهم واستغلالهم للسلطة وقتل المعارضين والنقاد. النائب العام يحقق فع فلول زين العابدين ين على وسيحقق مع القذافي ورؤساء عرب آخرين قريبا.هذا هو عمل النائب العام وليس عمله قمع النقد أو التهديد به لإسكات الكتاب والصحفيين. دولة الرئيس :إن إشغال المواقع العامة العليا في الدولة يترتب عليه المسائلة ومنها الشعبية والصحفية التي لا تستثني أحد وخصوصا في ظل انتشار أجواء الديمقراطية والحرية ومطالبة الناس بحقوقها وخروجها على القمع والإسكات وتسلط المسئول الذي هاله الآن ما يرى ويسمع من مقالات ناقده ومن تعرضه ومتابعة لتصرفاته وأفعاله وقراراته. لم يعد ينفع التهديد لا بالنائب العام ولا بالشرطة ولا بالمخابرات ولا \"اعرف مع مين تحكي\" ولا بالرصاص ولا السجون ،الأمثلة بادية عند جيراننا وحولنا حيث تفككت أجهزة الدولة التي قمعت شعوبها ولم يجدي لا الرصاص ولا الدبابات ولا السجون ولا القضايا القانونية الملفقة للمعارضين والناقدين. نعم يا أخي رئيس الوزراء يشوب عملية الانتقال للديمقراطية أحيانا تجني وأحيانا أخرى تجريح وإساءات شخصيه وسوء استثمار لأجواء الحرية، ولكن ذلك مفهوما ومعروفة أسبابه وقد يكون سببه الحكومة ومؤسساتها المختلفة التي تحجب المعلومة وتخفيها وأحيانا تخرجها بالشكل والأسلوب والوقت التي تريد فمن أين نأتي بالتوثيق والسند لشبهات الفساد. هل تريد لكل صحفي أو كاتب أن يحضر قضايا قانونية كاملة معدة بشكل يصلح للمرافعة في أروقة المحاكم؟ وهل مؤسسات الدولة ومسئوليها يقدمون أدلة إدانتهم؟ الصحفيين والكتاب يثيروا قضايا الناس المستندة لنبض الشارع ومعاناته وما يظهر على المسؤولين من تصرفاتهم وقراراتهم وانتفاخ جيوبهم وأحاديثهم وعائلاتهم.في الغرب يا دولة الرئيس يتعرض المسؤولين من عند الشخص الأول في الدولة لأدنى موظف لمتابعة في أدق تفاصيل حياتهم وقراراتهم ويحرجونهم حتى في مؤتمراتهم الصحفية وحتى في خصوصياتهم ولم نسمع عن رئيس الولايات المتحدة أو رئيس وزراء كندا وبريطانيا يهدد وينزعج من النقد والتجريح. دولة الرئيس:في هذا الوقت الذي نأمل ونسعى إلى تحولات ديمقراطية عميقة في المملكة فإنه يجب على مسئولينا ابتدءا من موقع رئيس الوزراء أن يتفهموا الفترة والمرحلة الانتقالية في الحرية والديمقراطية والتجاوزات الناجمة عن عدم معرفة بعض المواطنين والكتاب بأصول الحوار وضرورة احترام الرأي الأخر، وعدم التجريح، وتحمل النقد واعتقد أنه لا بأس في ذلك فالناس لم يتح لهم في الماضي تعلم أصول الديمقراطية والنقد وفي هذا تتحمل الحكومة والنظام السياسي الأردني نصيبا كبيرا من المسؤولية . وأقول ختاما لمسئولينا في الذين يشغلون مراكز عليا في صنع القرار أن انتقاد قراراتكم وتصرفاتكم ومتابعتكم هي جزء من المسؤولية والرقابة الشعبية والجماهيرية على أداء أجهزة الدولة وهذه الرقابة تشكل رديفا للرقابة العامة للسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية لا بل فإن هذه الرقابة في كثير من الأحيان تسبق رقابة البرلمان والسلطات الأخرى، فكثيرا ما رأينا الحكومة والنواب يثيرون قضايا بعد أن شاعت وارتفع صوت الكتاب والنقاد والمواطنين والجماهير ولنا في قضيه تهريب خالد شاهين من سجنه، وقضايا الرشوة وإساءة استخدام السلطة ،واستقالة اثنين من وزراء حكومتك وربما قريبا استقالة حكومتك خير دليل على ذلك. إن تشكيل لجان الحوار الوطني والإصلاحات السياسية والاقتصادية كلها لم تجيء بمبادأة وبمبادرة إبداعية من الحكومة بقدر ما جاءت استجابة لنبض الشارع وأفكار قادة الرأي في المجتمع والكتاب والنقاد والإعلاميين .على المسؤولين الذين يرعبهم النقد والاختلاف ولا يحبون أحد أن يعارض قراراتهم أن لا يتنطعوا للمواقع العامة في الدولة وأن يرحلوا ويجلسوا في بيوتهم أو أن يشغلوا وظائف غير قيادية في أجهزة الدولة. 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع