زاد الاردن الاخباري -
تجددت أعمال العنف الأحد، بين شبان من بلدتين في جنوب لبنان على خلفية أزمة الوقود، ما اضطر الجيش الى التدخل لفرض النظام.
وكان شبان من بلدة عنقون (أكثرية شيعية) هاجموا الجمعة، محطات وقود مغلقة ببلدة مغدوشة (أكثرية مسيحية)، ليندلع عراك بالأيدي والسكاكين بين مواطنين من البلدتين أسفر عن سقوط 6 جرحى.
على خلفية أحداث الجمعة داهمت عناصر شرطة من مغدوشة بلدة عنقون بحثا عن بعض الشبان الذين شاركوا بالشجار قبل يومين، ما أثار الغضب في صفوف شبان عنقون الذين أقدموا على قطع الطريق بين البلدتين وحرق بعض الأشجار.
وأضاف أنه أعقب ذلك عراكا بين شبان من البلدتين أسفر عن إصابتين بجروح طفيفة.
فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "عددا من شبان بلدة عنقون دخلوا عنوة منازل في بلدة مغدوشة وقاموا بضرب الأهالي، وتحطيم سيارات".
وأضافت أن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يتابع الوضع في البلدتين، وأجرى اتصالات بوزيرة الدفاع زينة عكر وبالقيادات العسكرية والأمنية لضبط الوضع وإنهاء التوتر.
وبالفعل، عاد الهدوء إلى البلدتين لاحقا عقب انتشار كثيف لعناصر الجيش، وفق مراسل الأناضول.
من جهته طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر "تويتر" إلى تدخل الجيش بكثافة وقوة في البلدتين، وإعطائه الأوامر اللازمة لوقف أي أعمال تعد وتخريب"، محذرا المسؤولين بالتفريط "بآخر ما تبقى لنا من السلم الأهلي".
ومنذ أشهر تعاني البلاد شحا في الوقود، ما تسبب بإقفال بعض المحطات أبوابها، فيما يشهد البعض الآخر ازدحاما كبيرا يتخلله في كثير من الأحيان وقوع شجارات.
وتعد أزمة الوقود في لبنان إحدى أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بهذا البلد منذ أواخر 2019، حيث تسببت بانهيار مالي، وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود من الخارج.