زاد الاردن الاخباري -
عمان
رفض المجتمع المحلي في منطقة ناعور وجمعية دبين للتنمية البيئية، إقامة مزرعة خلايا شمسية بالقرب من كلية ناعور التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وذكروا في بيان مشترك أن مزرعة الخلايا الشمسية التي تعتزم الأونوروا إنشاءها ستقام على أراضي خزينة الدولة، ويتم الآن وضع اللمسات الأولى لإنشاء البنية التحتية لمشروع طاقة كهربائية متجددة (شمسية) وبعد أن حصلت على الموافقات الرسمية من الجهات المختصة والتي تفيد باستغلال 47 دونم من ارض ملحقة بالجامعة تحوي 270 شجرة حرجية معمرة يزيد عمرها عن 80 عاما.
وذكر البيان أن هذه الأرض مجاورة بشكل مباشر لأكثر من 94 شقة سكنية وبمدرستين ورياض أطفال وبقوة استيعابية تصل لحد 1800 طفل للمدارس ورياض الأطفال، وهو ما يشكل تهديدا صريحا على حق المجاورين بالصحة والأمن والمسكن الملائم ناهيكم عن حق البيئة والمتمثل بقطع 165 شجرة معمرة محيطة بالموقع.
وذكر البيان أن لوكالة الانروا حصلت على موافقة الجهات المعنية لقطع الأشجار، وأن المشروع من تمويل بنك الائتمان والتنمية الألماني KFW، إضافة إعفاء الانروا من تعويض قطع الأشجار الذي هدفه إعادة زراعة شجر في الأردن ضمن صندوق استثمار الحراج والتي قد تصل حد 25 ألف دينار أردني .
واعتبر البيان أم مثل هذه الإجراءات "غير المسؤولة" من شأنها أن تنقل رسائل غير علمية للعامة عبر أهم الصروح العلمية والأممية في الأردن، مطالبين صناع القرار بإعادة ترتيب الأولويات في العمل وقبل التخطيط لأي مشروع بحيث تصبح البيئة والتأثير البيئي المحتمل، المحدد الأساسي لإقامة أي مشروع، وليس فقط النظر إلى المنفعة الاقتصادية والمالية.
واعتبر لبيان أنه وفي عالم اليوم والاحداث التي تدور فيه من تغيرات مناخية وتحديات بيئة وفيضانات وسيول وجفاف وحرائق فإن شراكة المجتمعات المحلية هي العصب الأساسي الذي يستوجب على صانع القرار من حكومات وهيئات ومنظمات دولية وإقليمية ومحلية الإنصات له والتعاطي مع توجهاته وتحديدا الحقوقية منها بكل جد وحسم.
واعتبر البيان إن حق المجتمع المحيط بالصحة والأمن والمسكن الملائم هو من أقدس الحقوق التي تشجعها وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية الراعية لمبادئ حقوق الإنسان والتي تفوق قدسيتها التوفير المالي الذي سيعود على الوكالة ( UNRWA) جراء تنفيذ المشروع، ونؤكد أننا في جمعية دبين نحرص على تشجيع مشاريع الطاقة المتجددة لما لها من ابعاد بيئية مرتبطة بالتخفيف من حدة التغيرات المناخية، ولكنه في هذا المكان ستكون ممارسة التكيف بحدودها الدنيا ونحن جميعا نعلم أهمية الشجر في التخفيف والتكيف وأهمية الحفاظ على الأراضي ومنع تدهورها في عمليات التكيف ولذلك فإننا نشجع أن يكون المشروع بالمكان المناسب خارج حدود المناطق السكنية والمكتظة لما لهذه المشاريع من تأثيرات مباشرة على المجتمعات المحيطة من ارتفاع في دراجات الحرارة وزيادة الأتربة والغبار الناتج عن المشروع أثناء التنفيذ وفي مراحل الصيانة اللاحقة .