زاد الاردن الاخباري -
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المسؤولية عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار كابول الاثنين، والذي جاء فيما تشارف عمليات الإجلاء التي بدأت قبل أسبوعين مع سيطرة طالبان على كابول، على نهايتها في المطار.
وقال التنظيم عبر موقع ناشر نيوز التابع له على تليغرام "بفضل الله تعالى، استهدف جنود الخلافة مطار كابول الدولي، بستة صواريخ (كاتيوشا)، وكانت الإصابات محققة".
وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي إن أنظمة دفاعية اعترضت ما يصل إلى خمسة صواريخ أطلقت صوب مطار كابول في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين.
ويأتي ذلك فيما تشارف عمليات إجلاء الأفغان الذين يريدون الفرار من نظام طالبان، والتي بدأت قبل أسبوعين مع سيطرة طالبان على كابول، على نهايتها في المطار مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس/ آب لانسحاب الجنود الأمريكيين.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الإثنين، في مناشدة من أجل تقديم المزيد من الدعم للعمليات في أفغانستان، إن ”أزمة كبرى في بدايتها“ هناك تحدق بالبلاد وبسكانها البالغ عددهم 39 مليون نسمة، بينما من المتوقع أن تتوقف عمليات الإجلاء من كابول خلال اليومين المقبلين.
وكانت المفوضية قد توقعت يوم الجمعة الماضي أن يفر ما يصل إلى 500 ألف أفغاني بحلول نهاية العام من بلادهم.
البنتاغون علم مسبقا بهجوم الخميس
الى ذلك، كشفت صحيفة "بوليتيكو" أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت على علم بالهجوم الدموي الذي وقع قرب مطار كابل الدولي الخميس الماضي قبل ساعات عدة من وقوعه.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين عن مواد سرية تسربت من اجتماعات مغلقة لقادة عسكريين أمريكيين، أنه قبل الـ 24 ساعة من وقوع الانفجارين في محيط المطار، عقد مسؤولون كبار في البنتاغون اجتماعا يوميا لبحث الأوضاع المتدهورة في أفغانستان.
وجاء في المواد أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وجه في كلمته أكثر من 10 قياديين بالوزارة بالاستعداد لـ "حدث لا مفر منه سيسفر عن سقوط كثير من الضحايا".
كما جاء في المواد السرية أن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أبلغ بوجود معطيات استخبارية "هامة" تشير إلى تخطيط تنظيم "داعش" لشن "هجوم شامل"، فيما أشار قادة عسكريون في اتصالات هاتفية من كابل إلى أن بوابة "آبي" الشرقية المؤدية إلى المطار هي الأكثر تعرضا للخطر، وصرح أوستن بهذا الصدد بأنه غير مقتنع بأن "الناس يدركون مدى خطورة تواجدهم في هذا المكان".
فيما ذكرت المواد أن القادة العسكريين في كابل استعرضوا خطتهم لإغلاق بوابة "آبي" بعد ظهر يوم 26 أغسطس، لكن قيادة البنتاغون قررت إبقاء البوابة مفتوحة لمدة إضافية لتمكين الحلفاء البريطانيين من مواصلة إجلاء موظفيهم من كابل.
وأودى التفجير الانتحاري الذي وقع عند أحد حواجز مطار حامد كرزاي الدولي في كابل يوم الحميس الماضي، والذي تبناه تنظيم "داعش" لاحقا، بحياة 13 عسكريا أمريكيا وقرابة 200 من السكان المحليين الذين احتشدوا في المكان آملين في مغادرة البلاد بعد سيطرة حركة "طالبان" على جل أراضيها، بما فيها كابل.