زاد الاردن الاخباري -
كشفت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الثلاثاء، عن أن قواتها عمدت قبيل مغادرتها افغانستان الى تعطيل الطائرات والمعدات التي تركتها وراءها، بحيث جعلتها "غبر صالحة للاستخدام".
وقال جون كيربى المتحدث باسم البنتاغون “لقد حرصنا على نزع السلاح ، وجعل جميع المعدات الموجودة في المطار غير صالحة للاستخدام – كل الطائرات ، وجميع المركبات الأرضية”.
وأضاف “الشيء الوحيد الذي تركناه قابلاً للتشغيل هما عربتا إطفاء وبعض الرافعات الشوكية ، بحيث يمكن للمطار نفسه أن يظل أكثر فاعلية في المستقبل”.
وفي إشارة إلى الصور التي تم تداولها منذ مغادرة قوات الولايات المتحدة وأظهرت قوات طالبان أثناء استكشاف المطار: "يمكنهم تفحص كل ما يريدون. يمكنهم النظر إليها، يمكنهم التجول حولها، لكن لا يمكنهم الطيران ولا يمكنهم تشغيل الأسلحة".
واردف.“لذلك أعتقد أننا لسنا قلقين للغاية بشأن هذه الصور لهم وهم يتجولون”.
وبخصوص من لم تتمكن الولايات المتحدة من اخراجهم من افغانستان، سواء من مواطنيها او من الافغان المتعاونين او غيرهم، قال كيربي انه "على الرغم من أننا لا نعتقد أن الأعداد المتبقية في أفغانستان كبيرة، فمن الواضح أننا قلقون بشأن أصدقائنا وحلفائنا ومواطنينا الأمريكيين الذين ما زالوا هناك".
واضاف ان "حكومة الولايات المتحدة ستظل واعية بالتزامها تجاه هؤلاء المواطنين الباقين هناك.. من الواضح أننا قلقون من إمكانية انتقام طالبان ونحن بالتأكيد ندرك التهديد الذي لا يزال تنظيم داعش يشكله داخل أفغانستان".
وليلة الثلاثاء أعلن البنتاغون أن القوات الأمريكية أنهت إجلاء جميع أفرادها عن أفغانستان عبر مطار كابل الدولي. وانتقلت السيطرة على المطار إلى «طالبان».
مهمة دبلوماسية
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن مهمة الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان «تحولت الآن من مهمة عسكرية إلى مهمة دبلوماسية».
وشدد سوليفان على أن إدارة الرئيس جو بايدن، ستواصل جهودها لإجلاء أكثر من 100 أمريكي متبقين في أفغانستان، حتى بعد الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لديها «نفوذ كبير على طالبان لضمان أن أي مواطن أمريكي متبق سيكون قادرا على الخروج».
وقال إنه في بداية المهمة الأمريكية لإجلاء الأمريكيين والحلفاء الأفغان يوم 14 أغسطس، كان هناك «ما بين 5500 و6000 أمريكي في أفغانستان، وقد تم إخراج 97 أو 98٪ من الموجودين على الأرض»، مؤكدا أن «الإدارة»اتصلت بشكل متكرر بالعدد القليل من الأمريكيين الباقين في أفغانستان، وتم تشجيعهم على القدوم إلى المطار«.