زاد الاردن الاخباري -
حذرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" من استغلال الجامعات الرسمية والخاصة لقرار مجلس التعليم العالي الذي أعطى هذه الجامعات الصلاحية بتطبيق آلية الدوام للفصل الدراسي القادم.
وعبرت الحملة عن خشيتها من أن تقوم الجامعات باستغلال هذه الصلاحيات لتوسيع استخدام التعليم المدمج والتعليم عن بعد، وذلك لتحقيق أهداف مالية وسياسية.
وفي الوقت الذي رحبت فيه ذبحتونا بقرار التعليم العالي الذي يلزم الجامعات عقد كافة الامتحانات داخل الحرم الجامعي وجاهيًا، أعربت الحملة عن استغرابها لعدم قيام مجلس التعليم العالي باتخاذ قرار بالعودة الكاملة للتعليم الوجاهي في الجامعات أسوة بالمدارس، خاصة وأن طلبة الجامعات هم من الفئات المستهدفة في التطعيم ضد قيروس كورونا.
ولفتت الحملة إلى أن إحدى جامعات الجنوب الرسمية قامت قبل أشهر بإصدار قرار يتعلق يآلية دوامها للفصل الدراسي الأول، مستبقة قرار التعليم العالي ومتجاهلة له تمامًأ. حيث أعلنت هذه الجامعة عن اعتماد التعليم عن بعد بشكل كامل لكافة متطلبات الجامعة الإجبارية والاختيارية، في خطوة تؤكد على صحة تخوفنا من تغليب الجامعات الرسمية والخاصة للجانب المالي على الجانب الأكاديمي والتعليمي في قرارها المتعلق بشكل التعليم للفصل الدراسي القادم.
واعتبرت حملة ذبحتونا أنه وعلى الرغم من فشل تجربة التعلم عن بعد بشكل كبير، إلا أن الجامعات الرسمية والخاصة ستعمل على التوسع في التعلم عن بعد، ذلك لغايات مالية، حيث تستطيع من خلال هذه الآلية توفير ملايين الدنانير، إضافة إلى الغايات السياسية والمتمثلة بتقليص حجم تواجد الطلبة داخل الحرم الجامعي والاحتكاك فيما بينهم، ما يسهم بإضعاف قدرة الحركة الطلابية على التواصل مع الطلبة أو الضغط على إدارات الجامعات في مواجهة قرارات الجامعة المالية. كما ان التوسع في التعلم عن بعد يسهم في تجنب تفعيل اتحادات الطلبة وإجراء انتخابات حقيقية لها.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" نطالب مجلس التعليم العالي باتخاذ قرار بالعودة الكاملة للتعليم الوجاهي في الجامعات، وذلك بد الفشل الذريع لتجربة التعلم عن بعد. كما نطالب المجلس بضرورة وقف القرارات التي اتخذتها بعض الجامعات والمتعلقة بالتعلم عن بعد والتي تخالف بشكل صريح أسس الاعتماد وقرارات مجلس التعليم العالي.
كما نأمل من إدارات الجامعات الرسمية والخاصة، العمل على التحضير لإجراء انتخابات لاتحادات الطلبة تتسم بالجدية والنزاهة.
على صعيد متصل، تعكف الحملة على إصدار ملاحظاتها على نظام إدماج التعلم الإلكتروني، والذي يعتبر سابقة خطيرة قد تؤدي إلى تدمير العملية التعليمية برمتها.