زاد الاردن الاخباري -
أجرى كبار المسؤولين في الاستخبارات البريطانية محادثات سرية مع حركة طالبان، سعيا للحصول على تأكيدات بأن أفغانستان لن تُستخدم كقاعدة لشن هجمات إرهابية على الغرب، وفقا لما كشفت صحيفة "تيليغراف" المحلية.
وبحسب الصحيفة، فهناك قلق متزايد بالارتباط مع التهديدات التي تشكلها طالبان على أمن المملكة المتحدة.
ودفع ذلك القلق برئيس جهاز الاستخبارات البريطانية، ريتشارد مور، للسفر إلى باكستان لإجراء مباحثات "منفصلة وعاجلة" مع قائد الجيش، نهاية الأسبوع الماضي، وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن مجموعة من ضباط الاستخبارات البريطانية التقوا مع مسؤولين من طالبان في الدوحة وكابل، قبيل الانسحاب.
وبحسب الصحيفة، فقد وصل رئيس لجنة الاستخبارات المشتركة البريطانية، السير سايمون غاس، إلى الدوحة قبل أيام لإجراء محادثات مع ممثلي طالبان، وذلك بالتزامن مع تعيينه كممثل بريطاني خاص لعملية الانتقال في أفغانستان
وأضافت الصحيفة أن بريطانيا سعت لإقناع قيادة طالبان خلال المحادثات بأن أي مساعدات خارجية في المستقبل ستكون معتمدة على قطع النظام (الحركة) علاقاته مع المنظمات الإرهابية، لا سيما وأن الحركة سمحت لأسامة بن لادن بالتخطيط لهجمات سبتمبر من داخل أفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي رفيع توضيحه بأنه "هناك استراتيجية (تقول): علينا أن نعمل على كيفية التعامل معهم".
وأضاف المصدر "علينا أن نحكم على أفعالهم، وليس كلماتهم".
من جهتها، أكدت الحكومة البريطانية، الأربعاء، توجه غاس، إلى الدوحة للقاء قادة طالبان.
وقال متحدث باسم الحكومة، في بيان، إن غاس "يلتقي ممثلين كبارا من طالبان لتأكيد أهمية مرور حر من أفغانستان للمواطنين البريطانيين والأفغان الذين عملوا معنا"، وهو أول تأكيد علني لوجود مساع دبلوماسية بين لندن وطالبان.
ووعد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأربعاء، باستقبال "حار" لآلاف اللاجئين الأفغان الذين يصلون إلى المملكة المتحدة.
وقال جونسون، في بيان: "ندين بالكثير للذين عملوا مع القوات المسلحة في أفغانستان وأنا مصمم على منحهم مع عائلاتهم الدعم الذي يحتاجونه لإعادة بناء حياتهم هنا في المملكة المتحدة".
وكانت لندن إلى جانب قوى غربية أخرى قد انضمت إلى الولايات المتحدة في عملية ضخمة لإجلاء أكثر من مئة ألف شخص من أفغانستان بعد استسلام الجيش الأفغاني لطالبان.